الأغنية الطوارقية: من يسمع فرح الصحراء؟

26 نوفمبر 2014
إحدى عازفات موسيقى الإمزاد
+ الخط -

للسنة السابعة على التوالي، تشهد مدينة إليزي (جنوب شرق الجزائر العاصمة)، "مهرجان الموسيقى والأغنية الطوارقية" الذي يستقطب فرقاً تقدّم هذا اللون الفني الأمازيغي من عدة محافظات، منها "إيتما وإهيراغ" و"أصدقاء الأهقار" و"إيسير مرهان".

ساحة المعارض في المدينة شهدت عروضاً أثثت فقرات افتتاح المهرجان (يستمر حتى 28 الشهر الجاري)، وقدمت فسيفساء لأنواع الموسيقى الطوارقية التي تختلف من منطقة إلى أخرى، لكنها تلتقي في احتفاء الرجال الزرق بطقوس الحرب والسلم.

من هذه الأنواع، موسيقى "الإمزاد" النسائية، ومن أشهر عازفاتها اليوم شتيمة بوزاد، والسيدة شنة المعروبة بـ"عميدة عازفات الإمزاد"؛ التي ترى أن هذه الموسيقى وجدت للحفاظ على نقاوة العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة.

المشرف العام على المهرجان، حسين نشيطو، قال إن الحفاظ على هذا التراث الموسيقى هو "حاجة إنسانية وحضارية؛ لأنه ثمرة لذاكرة ممتدة في التاريخ، وواحدة من التعابير الفنية التي تلخص ارتباط الإنسان بالأرض، وترصد تجليات هذه العلاقة من زاوية الفن".

وأشار نشيطو إلى أن يوماً دراسياً بعنوان "النصّ الملحون"، ينظم على هامش المهرجان، ويجمع باحثين من جامعات مختلفة، يعملون على توثيق هذه الذاكرة، "حتى نحميها من عوارض الشفوية، وما يمكن أن يلحقها من نسيان أو تخريب".

في خطوة موازية، شكلت ستّ فرق موسيقية من الجنوب الجزائري قافلة فنية ستتجوّل في 15 محافظة في الشمال، منها "أسودار" و"أقنار" و"تيكوباوين"، بهدف التعريف بالموسيقى الطوارقية، و"التأكيد على أن الحرب في شمال مالي لم تؤثر في الحراك الثقافي في المناطق الجزائرية المحاذية لدولة مالي".

وإلى جانب "مهرجان الموسيقى والأغنية الطوارقية"، تعرف المنطقة بمهرجانات فنية أخرى، مثل "المهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية" و"مهرجان فنون الأهقار" وتحاول جميعها مواكبة تطلعات الجمهور المحلي والحركة السياحية الناشئة في المنطقة.

دلالات
المساهمون