الأطفال قادمون استعدوا

29 ديسمبر 2015
(mbc)
+ الخط -
رسميًا، هي المرة الأولى التي يدخل فيها أطفال من العالم العربي إلى استديوهات التلفزيون للكشف والتعبير عن موهبتهم الغنائية، رسميًا سيبتعد هؤلاء عن آثار الأزمات العربية من قصف وغرق وقتل وخطف.
يبدأ في الثاني من يناير/كانون الثاني المقبل الموسم الأول من برنامج: "ذا فويس كيدس" في محاولة من محطة mbc السعودية لاستثمار طاقات الأطفال العرب الموهوبين غناءً، محاولة قد تبدو جيدة في ظل أوضاع عربية بائسة أتت على ما تبقى من أحلام طفولة جراء الحروب والصراعات القائمة وما يعانيه هؤلاء من صعوبات الهجرة والتشرد والجوع والموت.
أسئلة كثيرة ستُطرح بشأن هؤلاء الذين فجروا طاقاتهم الصوتية على المسرح، واستغلوا بقعة الضوء للغناء والعفوية الواضحة من خلال المعلومات عن البرنامج.


هروب إلى الأمام اعتمدت فيه شركة "talpa" المنتجة المنفذة للبرنامج على مراعاة حقوق الطفل وخصوصيته، وتجنبت الخوض في تفاصيل متعارف عليها في برامج "الكبار"!
وفق المعلومات الخاصة بـ "العربي الجديد" فإن البرنامج صُور بالكامل، وليس هناك من حلقات مباشرة على الهواء، ثمانية أسابيع سيعرض فيها على الهواء باستثناء الحلقة النهائية التي ستعرض مباشرة من استديوهات mbc في بيروت لتتويج الفائز، أما عن الأسباب التي أدت الى تصوير البرنامج فهي بالطبع تدخل في إطار مراعاة خصوصية الأطفال بمساعدة ذويهم لمتابعة دراستهم، وضمان ذهابهم إلى المدرسة بشكل طبيعي أثناء عرض البرنامج، إضافة إلى ذلك رأت شركة " talpa" أن تحصر المشتركين خلال مدة زمينة معينة ستبدؤها بالاختبارات الأولى واختيار المدربين للأطفال الذين تؤهلهم موهبتهم الغنائية للبقاء، ومن ثم يحين موعد المواجهات فيما بين الأطفال أنفسهم لتنتهي النتائج بثلاثة مشتركين سيتنافسون على انتزاع اللقب.

إقرأ أيضاً:أربعة مواقف ميزت الموسم الثالث لـ"ذا فويس"

دور الفنانين، أو المدربين في الموسم الأول من "أحلى صوت" للأطفال كان صعبًا للغاية، كاظم الساهر كان متأثراً جدا لجهة المشاركين وعفويتهم، في المعلومات أن "القيصر" حبس دموعًا كثيرة، وكذلك نانسي عجرم المعروف عنها أنها من أكثر الفنانات قربًا من الأطفال، لا بل تعتبر "رمزاً" لهم وتقوم نجوميتها على جزء كبير من الأطفال، أما تامر حسني فعرف أنه كان مرتبكًا في طريقة تعامله، ربما لأنها المرة الأولى التي يشترك فيها في مثل هذا النوع من البرامج بخلاف زميليه الساهر وعجرم اللذين تمكنّا من اكتساب خبرة تلفزيونية جيدة.


في المقابل، حفل الموسم بعدد كبير من المشتركين الأطفال الذين جاؤوا من العراق والمغرب وتونس ولبنان، ومصر، واللافت أن عدداً لا بأس به منهم غنى أغنيات "طربية" قد لا يعرفها الكبار، فحضرت أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية، وهذا ما أذهل المدربين وجعلهم يتعاطفون جدا معهم.
انتظار يحبس الأنفاس، "الوجبة" المقبلة هذه المرة تتعلق بالأطفال، تنبهت لها mbc جيدا بحسب مصدر في الشركة خصوصا لجهة التعامل مع "أطفال" على صفحات الميديا البديلة، وذلك ما سيرسم علامات استفهام تجيب عنها الحلقة الأولى بعد أقل من أسبوع.

جوائز ترضية لمواهب مُحترفة
المساهمون