نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الثلاثاء، إفادة الأسيرة ربا عاصي (20 سنة) من بلدة بيت لقيا غرب رام الله، والتي تسرد من خلالها لحظات اعتقالها، وما تعرضت له من تنكيل وأذى جسدي ونفسي، وهي حتى الآن موقوفة، ولم يصدر حكم بحقها.
وذكرت الأسيرة عاصي لمحامية الهيئة، أنه جرى اعتقالها في التاسع من يوليو/تموز الماضي، بعد اقتحام عدد كبير من جنود الاحتلال لمنزلها، ثم قاموا بزجها داخل الجيب العسكري، وأجبروها على الجلوس على أرضية الجيب القذرة، وقاموا بوضع كمامة على فمها، وأخرى لتعصيب عينيها، وطوال الطريق بقيت جالسة بوضع القرفصاء، وكانت معداتهم العسكرية ترتطم بجسدها مسببة لها آلاما.
وأكملت عاصي، أنه جرى نقلها إلى ساحة أحد معسكرات جيش الاحتلال، وهناك تعمدت إحدى المجندات جرها بعنف وهي مقيدة اليدين والرجلين، فكادت أن تقع عدة مرات، وبسبب القيود المشدودة أُصيبت بنزيف في رجلها، كما تم تهديدها من قبل قائد المنطقة بإبقائها بالسجن، وحرمانها من الجامعة، إذ إنها تدرس بجامعة بير زيت.
ولاحقا تم اقتيادها إلى معتقل "عوفر" لاستجوابها، وهناك كانت الأوضاع سيئة للغاية، فالزنازين قذرة، وبلا حمام ومليئة، وبقيت مقيدة طوال الوقت، وخلال التحقيق تم تهديدها بحرمانها من إكمال جامعتها، واعتقال أبيها، ثم تم نقلها إلى قسم المعبار بمعتقل "الشارون"، وزجها في غرفة مع أسيرات أُخريات بقسم للمعتقلين الجنائيين، وهناك تعرضت لتحرش لفظي من أحد المعتقلين الجنائيين، حيث كان يتعمد الصراخ بوجهها ويشتمها بألفاظ نابية.
ولفتت عاصي إلى أن "الوضع في قسم المعبار صعب لدرجة لا توصف، فالزنازين قذرة ورطبة، ومنقطعة عن العالم الخارجي، وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، ووجبات الطعام سيئة، ومدة الفورة تُحدد وفقاً لمزاج السجانين والضباط"، موضحة أنها بقيت بزنازين الشارون لمدة 21 يوماً عانت خلالها الأمرين، ثم نقلت إلى معتقل "الدامون" حيث تقبع الآن.