تخلت اسواق الاسهم الاوروبية عن مكاسبها لتغلق مستقرة، اليوم الخميس، بعد ان اختار البنك المركزي الاوروبي ألا يتخذ أي اجراء لضخ المزيد من السيولة في النظام المالي في منطقة اليورو، مخيبا بذلك آمال بعض المستثمرين. وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الاوروبية الكبرى جلسة اليوم مستقرا عند 1344.56 نقطة، بعد صعوده في وقت سابق من الجلسة، في حين اغلق مؤشر يورو ستوكس 50 لأسهم الشركات الكبرى في منطقة اليورو مرتفعا 0.3 في المائة عند 3144.53 نقطة بعد ان تراجع عن أعلى مستوى له في الجلسة والبالغ 3158.15 نقطة.
وأبقى البنك المركزي الاوروبي اسعار الفائدة بلا تغيير يوم الخميس وقرر ايضا عدم اتخاذ أي اجراءات لضخ مزيد من السيولة في النظام المصرفي. وكان بعض المحللين قد توقعوا ان يضيف سيولة قدرها 175 مليار يورو (240.4 مليار دولار) الى السوق. لكن سوقي الاسهم الايطالية والاسبانية أظهرا أداء افضل من باقي البورصات في اوروبا وذلك لليوم الثاني على التوالي. واغلق مؤشر الاسهم الايطالية في بورصة ميلانو مرتفعا 0.4 في المائة عند 20838.05 نقطة بعد ان كان قد قفز في وقت سابق من الجلسة الى اعلى مستوى له منذ يونيو/حزيران 2011، بينما انهى مؤشر ايبيكس للاسهم الاسبانية الجلسة على مكاسب قدرها 0.9 في المائة.
وفي بورصة لندن، اغلق مؤشر "فايننشال تايمز" لأسهم الشركات البريطانية مرتفعا 0.19 في المائة في حين أنهى مؤشر داكس الالماني الجلسة بلا تغير يذكر وصعد مؤشر كاك الفرنسي 0.59 في المائة.
الى ذلك قال البنك المركزي اليوناني، اليوم الخميس، إن اختبارا لقياس الملاءة المالية لأكبر اربعة بنوك في اليونان أظهر انها تحتاج الى رؤوس اموال اضافية بقيمة 6.4 مليار يورو (8.9 مليار دولار) لتعزيز قدرتها على تحمل الخسائر مستقبلا. واجرت الاختبار مؤسسة "بلاك روك " في ديسمبر /كانون الاول لتقييم اعادة رسملة البنوك اليونانية الاربعة العام الماضي. وقال بنك اليونان (البنك المركزي) إن أكبر بنك في البلد العضو في منطقة اليورو، وهو "ناشيونال بنك"، يحتاج الى رأسمال اضافي بقيمة 2.18 مليار يورو في حين أن يوروبنك - ثالث اكبر بنك - يحتاج الى حوالي 2.945 مليار يورو. وأظهر اختبار التحمل ان بنكي بريوس وألفا يحتاجان الى 425 مليوناً و262 مليون يورو على التوالي. وتأجل اعلان نتائج اختبار التحمل لأشهر مع اجراء اليونان مفاوضات مع مقرضيها من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي على حجم الاموال التي تحتاجها بنوكها فعلا. والنتائج التي صدرت يوم الخميس لا تحمل الخاتم الرسمي للاتحاد الاوروبي او صندوق النقد الدولي، لكنها نشرت للحد من حالة عدم اليقين في الاسواق بشأن حجم الاموال التي تحتاج إليها البنوك اليونانية.
