وقال الأزهر، في بيان صحافي، إنّه "يتابع بقلق بالغ ما تتعرض له مدينة الفلوجة العراقيّة جراء احتلال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي لها؛ من جانب والحصار والقصف العشوائي عليها من جانب آخر"، مطالباً، السلطات العراقية بـ"ضرورة العمل على تجنيب المدنيين ويلات هذه الحرب".
واعتبر أنّ "الزج بالمدنيين في أتون هذه الحرب يوسّع من دائرة التأييد للتنظيمات الإرهابية بدلاً من القضاء عليها"، لافتاً إلى أنّ "الخلط بين المدنيين والتنظيمات الإرهابية واستهدافهم من قبل مليشيات تحمل أجندات طائفية وتمارس أعمال عنف وإرهاب وتطهير ممنهج وقتل على الهوية، يبدّد جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب، ويحول هذه العمليات من حرب على تنظيم إرهابي لحصار للمدنيين الأبرياء".
إلى ذلك، أعلن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق "إيصال إمدادات إغاثيّة طارئة للأسر التي تمكّنت من الفرار من مدينة الفلوجة خلال الأيّام القليلة الماضية".
وذكرت المفوضية في بيان صحافي، أنّها "قامت بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي بتوزيع مواد الإغاثة الطارئة على الأسر التي فرّت من الفلوجة ولجأت إلى مخيم ساعدت في تأسيسه بعامرية الفلوجة في محافظة الأنبار"، مبينةً أنّها "ستقوم بافتتاح مخيمين جديدين الأسبوع المقبل في مدينة الحبانية السياحية وذلك لاستضافة 500 أسرة من النازحين الجدد".
ونقل البيان عن مساعدة ممثل المفوضية في العراق ليلى ناصيف قولها، إنّ "المفوضية وشركاءها شيّدوا مخيّمات إضافية قادرة على مساعدة الأسر النازحة حديثاً، وستوزع إمدادات الإغاثة الطارئة لتزويدهم ببعض المواد الأساسية اليومية".
وأوضحت ناصيف أنّ "العدد القليل من الأسر التي تمكّنت من الفرار من الفلوجة عرّضت حياتها لخطر داهم خلال تلك المحاولة، وأنّ أفرادها تحدّثوا عن قصص مروعة حيث اضطروا للمشي على الأقدام لساعات في الليل والانتقال عبر الحقول والاختباء في أنابيب ري مهجورة".
وأشارت إلى أنّ "هناك تقارير عن زيادة كبيرة في عدد الإعدامات ضد الرجال والشباب في الفلوجة ممّن يرفضون القتال إلى جانب داعش".