تستمر الدول الأوروبية المختلفة في محاولاتها لمنع كل من حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم)، وحزب "الحركة القومية"(يميني قومي متطرف) المتحالف معه في دعم التعديلات الدستورية، من تسيير حملاتهما في صفوف الناخبين الأتراك في أوروبا، فيما يبدو استراتيجية لإفشال نجاح الاستفتاء الذي من شأنه أن يحول تركيا نحو النظام الرئاسي، ويمنح الرئيس التركي صلاحيات تشريعية وتنفيذية عالية.
ولم تكن النتيجة على المستوى الداخلي التركي، بعد الأزمة التركية الهولندية، إلا تحويل الاستفتاء إلى معركة مع الخارج، وكذلك إحراج حزب "الشعب الجمهوري" (الكماليين) أيضًا، والذي اضطر لوقف حملاته في أوروبا أمام المشاعر القومية التركية العالية التي أثارتها التصرفات الأوروبية، وبالذات الهولندية.
وبعد أن منعت السلطات البلجيكية حشدًا جماهيريًّا كان ينظمه حزب "الحركة القومية"، يوم أمس، أكد رئيس الوزراء النمساوي اليميني، كريستيان كيرن، خلال تصريحات لأحد التلفزيونات المحلية، أن حكومته ستبذل جهودها لمنع الوزراء الأتراك من إجراء حملاتهم في الأراضي النمساوية، في صفوف الجالية التركية لأجل الاستفتاء على التعديلات الدستورية التركية في 16 من نيسان/أيلول المقبل.
وبنظرة سريعة على تعداد الناخبين المغتربين الأتراك، يمكن القول إنهم لا يمثلون سوى نسبة بسيطة من تعداد عموم الناخبين الأتراك الذين يقتربون من 55 مليونًا، إذ لا يتجاوز تعداد المغتربين منهم أكثر من مليونين و866 ألف ناخب، وهم يمثّلون ما يقل عن خمسة بالمائة من عموم الناخبين، ولم تصل نسبة مشاركتهم في جميع الاستحقاقات الانتخابية في أحسن مستوياتها 44 بالمائة.
وبدأ المغتربون الأتراك بالمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية التركية مع الانتخابات الرئاسية التركية الأولى في أغسطس/آب من عام 2014.
الانتخابات الرئاسية في آب/أغسطس 2014
لم تتجاوز مشاركة المغتربين الأتراك في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2014 نسبة 8.27 بالمائة، أي أنه لم يشارك في تلك الانتخابات سوى 230 ألفًا و983 ناخبًا من أصل مليونين و798 ألفًا و726 ممن يحق لهم التصويت. وتعود نسبة المشاركة المتدنية للمغتربين الأتراك في انتخابات الرئاسة إلى سببين رئيسيين؛ أولهما فشل الأحزاب التركية في حث المغتربين على التصويت، وثانيهما، وهو الأهم، النظام الذي تم فرضه على المغتربين الأتراك بضرورة الحصول على موعد قبل المشاركة، الأمر الذي قامت الهيئة العليا للانتخابات بإلغائه في وقت لاحق.
انتخابات حزيران/مايو البرلمانية 2015
رغم الارتفاع الملحوظ في نسبة مشاركة الناخبين المغتربين في هذا الاستحقاق، إلا أنها لم تصل إلى المرجو منها، وتم وضع 112 صندوق اقتراع في الممثليات التركية في 54 دولة حول العالم. ومن أصل مليونين و866 ألفًا و979 ناخبًا مغتربًا مسجلًا؛ شارك فقط 931 ألفًا و646 ناخبًا، بنسبة مشاركة بلغت 32.5% من عموم المغتربين. وإن أضفنا 123 ألفًا و168 مغتربًا ممن اقترعوا في البوابات الحدودية التركية، ترتفع النسبة إلى 36.8 بالمائة.
انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني البرلمانية 2015
ارتفعت نسبة مشاركة المغتربين من الناخبين الأتراك إلى 40.26 بالمائة، إذ شارك مليون و159 ألفًا و871 ناخبًا مغتربًا، من أصل مليونين و881 ألفًا و28 ناخبًا.
وتضم ألمانيا العدد الأكبر من الناخبين الأتراك، تليها فرنسا وهولندا وبلجيكا والنمسا على الترتيب.
ألمانيا:
انتخابات يونيو/حزيران 2015 البرلمانية: تعداد الناخبين المسجلين مليون و405 آلاف و15 ناخبًا، بينما عدد المشاركين في الاقتراع 482 ألفًا و746.
انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني البرلمانية 2015: شارك فيها 575 ألفًا و564 ناخبًا مغتربًا.
فرنسا:
انتخابات يونيو/حزيران 2015: شارك 115 ألفًا و521 ناخبًا مغتربًا في فرنسا، من أصل 311 ألفًا و802 ناخبًا مغتربًا مسجلًا.
انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني: شارك بها 142 ألفًا و950 ناخبًا
هولندا:
انتخابات يونيو/حزيران شارك فيها 76 ألفًا و502 ناخبًا من أصل 243 ألفًا و346 ناخبًا مغتربًا مسجلًا.
انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني: شارك فيها 114 ألفًا و555 ناخبًا.
بلجيكا:
شارك 46 ألفًا و371 ناخبًا مغتربًا في بلجيكا في انتخابات يونيو/حزيران، من أصل 131 ألفًا و104 ناخبين مسجلين، ليرتفع العدد إلى 56 ألفًا و113 ناخبًا في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
النمسا:
شارك في انتخابات يونيو 37 ألفًا و772 ناخبًا من أصل 107 آلاف و336 ناخبًا مسجلًا، ليرتفع العدد في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني إلى 43 ألفًا و824 ناخبًا.
وبحسب الهيئة العليا العليا للانتخابات التركية، فإن تعداد الناخبين المسجلين من المغتربين ارتفع بحدود 46 ألفًا و743 ناخبًا مغتربًا في العالم كله، ليصبح تعداد الناخبين المسجلين من المغتربين الأتراك مليونين و941 ألف ناخب و471، ولن يتم وضع أي صناديق اقتراع في المناطق التي يقل فيها تعداد تواجد الناخبين الأتراك عن 500 شخص، أي أن المزيد من الناخبين لن يتمكنوا من المشاركة سوى عبر التوجه إلى أقرب ممثلية لبلادهم.
اقــرأ أيضاً
ولم تكن النتيجة على المستوى الداخلي التركي، بعد الأزمة التركية الهولندية، إلا تحويل الاستفتاء إلى معركة مع الخارج، وكذلك إحراج حزب "الشعب الجمهوري" (الكماليين) أيضًا، والذي اضطر لوقف حملاته في أوروبا أمام المشاعر القومية التركية العالية التي أثارتها التصرفات الأوروبية، وبالذات الهولندية.
وبعد أن منعت السلطات البلجيكية حشدًا جماهيريًّا كان ينظمه حزب "الحركة القومية"، يوم أمس، أكد رئيس الوزراء النمساوي اليميني، كريستيان كيرن، خلال تصريحات لأحد التلفزيونات المحلية، أن حكومته ستبذل جهودها لمنع الوزراء الأتراك من إجراء حملاتهم في الأراضي النمساوية، في صفوف الجالية التركية لأجل الاستفتاء على التعديلات الدستورية التركية في 16 من نيسان/أيلول المقبل.
وبنظرة سريعة على تعداد الناخبين المغتربين الأتراك، يمكن القول إنهم لا يمثلون سوى نسبة بسيطة من تعداد عموم الناخبين الأتراك الذين يقتربون من 55 مليونًا، إذ لا يتجاوز تعداد المغتربين منهم أكثر من مليونين و866 ألف ناخب، وهم يمثّلون ما يقل عن خمسة بالمائة من عموم الناخبين، ولم تصل نسبة مشاركتهم في جميع الاستحقاقات الانتخابية في أحسن مستوياتها 44 بالمائة.
وبدأ المغتربون الأتراك بالمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية التركية مع الانتخابات الرئاسية التركية الأولى في أغسطس/آب من عام 2014.
الانتخابات الرئاسية في آب/أغسطس 2014
لم تتجاوز مشاركة المغتربين الأتراك في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2014 نسبة 8.27 بالمائة، أي أنه لم يشارك في تلك الانتخابات سوى 230 ألفًا و983 ناخبًا من أصل مليونين و798 ألفًا و726 ممن يحق لهم التصويت. وتعود نسبة المشاركة المتدنية للمغتربين الأتراك في انتخابات الرئاسة إلى سببين رئيسيين؛ أولهما فشل الأحزاب التركية في حث المغتربين على التصويت، وثانيهما، وهو الأهم، النظام الذي تم فرضه على المغتربين الأتراك بضرورة الحصول على موعد قبل المشاركة، الأمر الذي قامت الهيئة العليا للانتخابات بإلغائه في وقت لاحق.
انتخابات حزيران/مايو البرلمانية 2015
رغم الارتفاع الملحوظ في نسبة مشاركة الناخبين المغتربين في هذا الاستحقاق، إلا أنها لم تصل إلى المرجو منها، وتم وضع 112 صندوق اقتراع في الممثليات التركية في 54 دولة حول العالم. ومن أصل مليونين و866 ألفًا و979 ناخبًا مغتربًا مسجلًا؛ شارك فقط 931 ألفًا و646 ناخبًا، بنسبة مشاركة بلغت 32.5% من عموم المغتربين. وإن أضفنا 123 ألفًا و168 مغتربًا ممن اقترعوا في البوابات الحدودية التركية، ترتفع النسبة إلى 36.8 بالمائة.
انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني البرلمانية 2015
ارتفعت نسبة مشاركة المغتربين من الناخبين الأتراك إلى 40.26 بالمائة، إذ شارك مليون و159 ألفًا و871 ناخبًا مغتربًا، من أصل مليونين و881 ألفًا و28 ناخبًا.
وتضم ألمانيا العدد الأكبر من الناخبين الأتراك، تليها فرنسا وهولندا وبلجيكا والنمسا على الترتيب.
ألمانيا:
انتخابات يونيو/حزيران 2015 البرلمانية: تعداد الناخبين المسجلين مليون و405 آلاف و15 ناخبًا، بينما عدد المشاركين في الاقتراع 482 ألفًا و746.
انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني البرلمانية 2015: شارك فيها 575 ألفًا و564 ناخبًا مغتربًا.
فرنسا:
انتخابات يونيو/حزيران 2015: شارك 115 ألفًا و521 ناخبًا مغتربًا في فرنسا، من أصل 311 ألفًا و802 ناخبًا مغتربًا مسجلًا.
انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني: شارك بها 142 ألفًا و950 ناخبًا
هولندا:
انتخابات يونيو/حزيران شارك فيها 76 ألفًا و502 ناخبًا من أصل 243 ألفًا و346 ناخبًا مغتربًا مسجلًا.
انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني: شارك فيها 114 ألفًا و555 ناخبًا.
بلجيكا:
شارك 46 ألفًا و371 ناخبًا مغتربًا في بلجيكا في انتخابات يونيو/حزيران، من أصل 131 ألفًا و104 ناخبين مسجلين، ليرتفع العدد إلى 56 ألفًا و113 ناخبًا في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
النمسا:
شارك في انتخابات يونيو 37 ألفًا و772 ناخبًا من أصل 107 آلاف و336 ناخبًا مسجلًا، ليرتفع العدد في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني إلى 43 ألفًا و824 ناخبًا.
وبحسب الهيئة العليا العليا للانتخابات التركية، فإن تعداد الناخبين المسجلين من المغتربين ارتفع بحدود 46 ألفًا و743 ناخبًا مغتربًا في العالم كله، ليصبح تعداد الناخبين المسجلين من المغتربين الأتراك مليونين و941 ألف ناخب و471، ولن يتم وضع أي صناديق اقتراع في المناطق التي يقل فيها تعداد تواجد الناخبين الأتراك عن 500 شخص، أي أن المزيد من الناخبين لن يتمكنوا من المشاركة سوى عبر التوجه إلى أقرب ممثلية لبلادهم.