الأردن يحتاج 2.6 مليار دولار لإيواء اللاجئين السوريين

03 يوليو 2014
800 ألف لاجئ سوري مع نهاية السنة الجارية (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قالت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن الأردن يحتاج إلى نحو 2.6 مليار دولار للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين حتى نهاية عام 2014، متوقعة استمرار تدفق أعداد أكبر منهم إلى المملكة.

وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، آندرو هاربر، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إبراهيم سيف، إن "عدد اللاجئين السوريين قد يرتفع إلى نحو 800 ألف مع نهاية العام".

وأضاف هاربر، أن الأردن يحتاج إلى مليار دولار للاجئين و1.6 مليار دولار للمجتمعات الأردنية المضيفة.

ويستضيف الأردن ما يقارب 600 ألف لاجئ مسجل، يضاف إليهم نحو 700 ألف سوري آخرين دخلوا المملكة قبل آذار/مارس 2011.

وحسب بيانات وزارة المالية الأردنية، فقد ارتفع عجز الموازنة خلال الربع الأول من العام الحالي بنحو 65.5%، بعدما سجل 411.5 مليون دولار، مقابل 284.7 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة الضغوط المالية التي تسببت بها أزمة اللاجئين.

وقال هاربر "نحتاج إلى دعم حقيقي وسخي لا يقاس بالأشهر والسنوات على المدى القصير، فالأزمة قد تستمر لسنوات طويلة لأن الوضع في سورية والعراق كارثي".

وناشدت الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي المجتمع الدولي توفير نحو 6.5 مليار دولار لضحايا الحرب في سورية. وهو مبلغ أكبر من ذلك الذي تعهد بتقديمه المشاركون في مؤتمر المانحين في الكويت مطلع العام الحالي والبالغ 3.2 مليار دولار.

إلا أن مسؤولي الأمم المتحدة قالوا إن خطة العام 2014 مولت بنسبة 25% فقط.

من جانبه، قال الوزير الأردني خلال المؤتمر الصحافي "نعاني نقصا في التمويل ونشهد تدهورا في نوعية الخدمات المقدمة للاجئين السوريين وللمواطنين الأردنيين".

وأضاف "إذا أراد المجتمع الدولي من الأردن أن يستمر في سياسته الحالية عليه أن يقدم الدعم".

وإلى جانب أعباء اللاجئين السوريين، يواجه الأردن تحديات اقتصادية كبيرة، نتيجة ارتفاع فاتورة الطاقة لأكثر من سبعة مليارات دولار سنويا، بعد انقطاع الغاز المصري، فقد تعرض الخط الناقل لتفجيرات تجاوز عددها 18 مرة، منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011 في مصر.

المساهمون