الأردن: جمعية الإخوان تطعن رسمياً بمهرجان جماعة الإخوان

28 ابريل 2015
جماعة الإخوان ماضية في إقامة المهرجان (فرانس برس)
+ الخط -
طعنت جمعية "جماعة الإخوان المسلمين" المرخصة حديثاً، يوم الثلاثاء، بالمهرجان الذي تعتزم "جماعة الإخوان المسلمين" في الأردن، المطعون بشرعيتها من قبل الجهات الرسمية، إقامته يوم الجمعة المقبل بمناسبة مرور سبعين عاماً على تأسيس الجماعة الأردنية.

وقال المتحدث باسم الجمعية، جميل دهيسات لـ"العربي الجديد"، إن "ممثلين عن جمعية الإخوان التقوا محافظ العاصمة واعترضوا على إجراء الفعالية"؛ وبحسبه فإن المعترضين دفعوا بأن الإشعار بخصوص الفعالية صدر من قبل أفراد لم يعودوا مخوّلين لتمثيل الجماعة، والتحدث باسمها، في إشارة منه إلى الإشعار الذي قدم أمس الإثنين، من قبل الجماعة للمحافظ بخصوص إقامة الفعالية. ونقل دهيسات عن المحافظ التزامه بعد إجازة المهرجان.

يذكر أن قانون الاجتماعات العامة ينص على أن يقدم إشعار بعقد الاجتماع أو تنظيم المسيرة لدى الحاكم الإداري (المحافظ) قبل الموعد المعين لإجراء أي منهما بثمان وأربعين ساعة على الأقل.

من جهته، أكّد المتحدث باسم "جماعة الإخوان"، معاذ الخوالدة، عدم تبلغ الجماعة بقرار رفض إقامة المهرجان؛ مؤكّداً لـ"العربي الجديد"، أن "الجماعة تعمل ضمن القوانين المعمول بها فيما يخص الفعاليات العامة، والتي تنص على تقديم إشعار للحاكم الإداري، وهو ما تم فعلاً".

وأكّدت الجماعة، أمس الإثنين، استكمالها لجميع الإجراءات القانونية المتعلقة بالمهرجان بعدما قدمت الإشعار الرسمي للجهات المعنية، مشددة على أنّها ماضية في إقامة المهرجان وداعية المواطنين إلى المشاركة فيه.

ولم يصدر أي بيان رسمي عن محافظ العاصمة حول المهرجان الذي تسلم إشعاراً بإقامته، في وقت سبق أن أعلنت وزارة الداخلية الأردنية التي يتبع لها المحافظ، عزمها "تنفيذ القانون في التعامل مع الدعوة التي تم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص المهرجان، وبما يكفل المحافظة على الأمن والنظام العام وعدم خرق القانون من قبل أي جهة غير مرخصة قانونياً"، في إشارة منهم إلى جماعة الأخوان المطعونة بشرعيتها القانونية بعدما منحت الحكومة مطلع مارس/آذار الماضي ترخيصاً لجمعية سياسية تحمل اسم "جماعة الإخوان المسلمين"، أسسها عدد من القيادات الجماعة الأم الذين صدر بحقهم قرار بالفصل، يدعون أنّهم أصبحوا الممثل الشرعي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

وتسعى الجماعة من خلال المهرجان، الذي تصر على تنفيذه إلى إظهار قوتها التنظيمية وامتدادها الشعبي في مواجهة جمعية الإخوان، والحكومة التي تتهمها الجماعة بالعمل على تفكيكها والانحياز إلى الجمعية المرخصة حديثاً، الأمر الذي تنفيه الحكومة.