الأردن: اتهام الحكومة بالعمل على إسقاط الإخوان

18 ابريل 2015
فجوة ثقة بين الحكومة الأردنية والإخوان (من المصدر)
+ الخط -
 
عبر حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني- الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- عن قناعته بوجود خطة ممنهجة لإقصاء ما وصفه "كل حر في هذا الوطن وإسقاط الحركة الإسلامية".

واتهم أمين عام الحزب، محمد عواد الزيود، الحكومة بأنها مَن صنعت "أزمة جماعة الإخوان المسلمين"، في إشارة منه إلى منح مجموعة مفصولة من الجماعة الأم، ترخيصاً لجمعية سياسية تحمل اسم "جماعة الإخوان المسلمين"، تقدم نفسها باعتبارها الجمعية الشرعية المسجلة وفقاً للقوانين الأردنية، بهدف إسقاط الجماعة القائمة منذ سبعين عاماً، بحجة عدم وجود تسجيل قانوني لها.

وقال خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الحزب، اليوم السبت، "ما جرى مع الإخوان هو موقف يسجل على الحكومة، وهي مَن صنعت الأزمة .. وفيه تطاول على أصول القانون"، كما فند ما يثار عن تبعية حزبه للجماعة، مؤكداً أن "هناك علاقة تنسيق بين الحزب والجماعة، كأي فصيل آخر في البلاد".

اقرأ أيضاً: أزمة "إخوان" الأردن: الحكومة تبرئ نفسها والمراقب يتهمها

الأمين العام استهجن تراجع الحريات العامة في البلاد وارتفاع عدد الاعتقالات بين صفوف الناشطين في الحراك الإصلاحي، مؤكداً أن "الاعتقالات والمحاكمات التي طالت الناشطين والسياسيين، وفي طليعتهم نائب لمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، زكي بني ارشيد، لن تثنينا عن القيام بكامل واجباتنا في الدفاع عن قضايا الوطن والأمة"، معتبراً قانون منع الإرهاب السبب في تراجع الحريات "الذي أصبح سيفاً مسلطاً على رقاب الأحرار في وطننا، فيما يعيث المفسدون والفاسدون في الأرض دونما رقيب أو حسيب"، حد قوله.

الزيود بيّن أسباب تأييده عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، والتي تأتي بمشاركة أردنية، وهو الذي سبق له أن عارض المشاركة الأردنية في التحالف الدولي للحرب على تنظيم داعش، قائلاً " الحزب يؤيد أي قوة عربية تساهم في استعادة الشرعية للدول العربية، ورفض تأييد أي تحالف دولي يتعامل بمعايير مزدوجة مع "الإرهاب الدولي".

وأشار إلى أن الحزب يحتكم إلى الدستور الأردني، في تحديد مشاركة الجيش الأردني في المحاربة خارج الوطن "نحن قلنا أن الدستور لا يتيح للجيش أن يقاتل خارج حدود الأردن"، لكن في موقفنا فيما يتعرض له اليمن نحن ندين الموقف الإيراني وما ورد على لسان المسؤولين الإيرانيين كشف سعيهم لاحتلال عواصم عربية، وبالتالي نحن ضد الحوثيين وضد هذه الجرائم وضد الاقتتال، ولكننا مع الاحتكام إلى الدستور فيما يخص محاربة الجيش خارج حدود الوطن"، وفي ذات الوقت أكد الزيود أن الحزب مع أي قوة عربية مشتركة من شأنها المحافظة على الشرعية في الدول العربية.

اقرأ أيضاً: أنقرة و"إخوان" الأردن والسودان يندّدون بالإعدامات "الفاشية" في مصر

المساهمون