احتفى الأردنيون بقرار الملك عبد الله الثاني، القاضي بإنهاء ملحقي أراضي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام التي وقعها الأردن مع إسرائيل عام 1994.
وأشادت تعليقات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بموقف الملك واعتبروه انسجاماً مع إرادة الشعب وانتصاراً لكرامته باستعادة أراضيه.
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل مع قرار الملك الذي أعلن كذلك أن الجانب الأردني أعلم إسرائيل بالقرار.
وقال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة على "تويتر": "السيادة الأردنية تتمثل بقيادة البلاد نحو القرار الصائب؛ جلالة الملك ينتصر لإرادة الأردنيين الحرة باستعادة الباقورة والغمر، ويغلق الباب أمام محاولات النيل من استقلالية قراراتنا".
وكتب النائب، محمد نوح القضاة على صفحته الشخصية على "تويتر": "جلالة الملك اتخذ قراراً حاسماً ومصيرياً بإنهاء أراضي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام، قرار شجاع وقيادي بامتياز أفرح كل شريف وقطع كل شك أو همز ولمز بالأردن، حفظك الله سيدي مقداماً جريئاً وكم نحتاج لمثل هذه التوقيعات الهاشمية في زماننا بلا تنسيبات نيابية ولا توصيات حكومية".
وكتب الناشط مجدي السعدي: "الباقورة والغمر أردنية. عاش الشعب الأردني العظيم".
من جانبه كتب نقيب الصحافيين الأردنيين، راكان السعايدة، على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "الأمر الملكي بإنهاء ملحق اتفاقية وادي عربة المتصل بالغمر والباقورة أمر يسترد أرضنا وكرامتنا الوطنية، نرفع القبعات لجلالة الملك".
وكتبت النائب ديمة طهبوب على "تويتر": "أنا من الجيل الذي تحرّرت فيه الباقورة والغمر وعادت إلى حضن الأردن هذا ما سأرويه لابنتي وأحفادي".
وكتب الصحافي راشد العساف: "الجانب الإسرائيلي وإعلامه لن يستقبل القرار الأردني الملكي إلا بهجوم شرس، وسيعمل على مهاجمتنا إعلامياً خلال الساعات المقبلة، لذا على وسائل إعلامنا الاستعداد جيداً للاشتباك مع العدو الصهيوني... نحن للوطن".
بدورها، كتبت الناشطة الفلسطينية فاطمة الوحش على "تويتر": "يحسب للملك عبد الله الثاني قراران حكيمان سيبقى لهما صدى بعيد الأثر، كان الأول رفضه لصفقة القرن والثاني إعادة الحق من أرض الباقورة والغمر إلى الأراضي الأردنية".
وكتب الناشط الأردني محمود الخطيب: "حق للأردنيين أن يفرحوا بهذا القرار الذي يمثل السيادة الوطنية بأقوى صورها".
من جهته، قال الناشط خالد الناطور على "فيسبوك": "مبروك انتصار الإرادة الشعبية في استعادة أراضي الباقورة والغمر وعقبال إلغاء اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني".
فيما طالب عدد من مستخدمي التواصل الاجتماعي اعتبار تاريخ 21 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام عطلة رسمية ويوماً وطنياً يخلد سنوياً.
وفي شارع السعادة بمحافظة الزرقاء شمال شرقي العاصمة عمّان، احتفلت المحال التجارية بتوزيع الحلويات والعصائر على المارة، احتفالاً بالقرار الذي وصفوه بالتاريخي، لاستعادتهم أراضي أردنية من الكيان الصهيوني.
وفي محافظة إربد شمالي الأردن، حيث تقع منطقة الباقورة، احتفل عشرات الشبان بإطلاق الألعاب النارية والأهازيج الوطنية انتصاراً لقرار الملك بإنهاء ملحقي الباقورة والغمر.
واحتلت إسرائيل منطقة الباقورة عام 1950، وتبلغ مساحتها ستة آلاف دونم، استعاد الأردن منها 850 دونماً فقط في عام 1994 ضمن اتفاقية السلام.
أما منطقة الغمر الواقعة بالقرب من طريق البحر الميت القديم داخل الأراضي الأردنية بشكل طولي، فقد احتلتها إسرائيل عام 1967، ومساحتها 4000 دونم، وجميعها مناطق زراعية خصبة غنية بالمياه الجوفية.
ومنحت اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية (وادي عربة) إسرائيل حق استخدام هذه الأراضي لمدة 25 عاماً، ويحق لأي من الطرفين قبل انتهاء المدة بعام إبلاغ الطرف الآخر برغبته في إنهاء الاتفاق حولها، وبالتالي تستطيع الحكومة إبلاغ الجانب الإسرائيلي بعدم رغبتها التجديد في موعد أقصاه 26 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وإن حدث ما هو خلاف ذلك سيتم تمديد الاتفاقية تلقائياً لخمسة وعشرين عاماً جديدة.
Twitter Post
|