الأردنيون يتخوفون من "غلاء رمضان"

06 يونيو 2015
أردني يبيع الفواكه والخضر في العاصمة عمان(فرانس برس)
+ الخط -
يتخوف الشارع الأردني، من توقعات قوية بارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان المقبل، على غرار ما كان يحدث في السنوات السابقة، حيث شهدت بعض السلع ارتفاعات غير مسبوقة في أسعارها، مع الزيادة الكبيرة التي طرأت على حجم الاستهلاك المحلي بسبب استضافة الأردن لأكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري.
وفي الوقت الذي يعتقد فيه المواطنون أن الأسعار ستشهد ارتفاعاً، تؤكد جهات حكومية، ومن ورائها مسؤولون في القطاع التجاري، عكس ذلك، إذ تشير تصريحاتهم إلى أن الأسعار ستميل بشكل عام إلى الاستقرار خلال العام الجاري، بفضل وفرة الكميات وانخفاض الأسعار عالمياً.
وقالت منظمة الأغذية العالمية، أمس، إن أسعار السلع الغذائية الرئيسية تراجعت مجدداً في شهر مايو/أيار الماضي لتصل إلى ما يقارب أدنى مستوياتها خلال ست سنوات، مع الانخفاض الكبير في أسعار الحبوب ووسط توقعات مؤاتية للإنتاج الزراعي هذا العام.
واضافت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو،) أن متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء بلغ 166.8 نقطة في مايو/ أيار الماضي بانخفاض مقداره 1.4% عن مستواه في أبريل/نيسان.
وقال مدير رقابة الأسواق في وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، سامر خوري، لـ"العربي الجديد": إن المؤشرات العالمية تؤكد أن الأسعار لن تشهد ارتفاعا في شهر رمضان، باستثناء ارتفاعات قد تطرأ على أسعار بعض أصناف الخضر أول أيام الشهر الفضيل. وأضاف أن الوزارة لديها خطة خاصة للتعامل مع الأسواق بمناسبة قرب شهر رمضان، الذي ترتفع فيه معدلات الاستهلاك، كالتدخل بقوة لضبط الأسعار في حالة المبالغة فيها، إذ تحتفظ الوزارة بحق تحديد أسعار أي سلعة.
وتشير تقديرات غير حكومية، إلى ارتفاع استهلاك مواطني المملكة من المواد الغذائية في رمضان بحدود 40%.
واتفق رئيس نقابة تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، مع ما قاله مدير الرقابة على الأسواق، بأن الأسعار لن تشهد ارتفاعا بحسب المعطيات الحالية، حيث يتوفر التجار على كميات كبيرة من السلع الغذائية تغطي حاجة الاستهلاك المحلي.
وقال الحاج توفيق لـ "العربي الجديد": "إن التجار أخذوا بعين الاعتبار ارتفاع الاستهلاك المحلي، وإن المخزون من السلع عال ولدى القطاع التجاري كامل الجاهزية لاستيراد كميات أخرى في أي وقت".
ويعتمد الأردن على استيراد أغلب حاجته من السلع الغذائية.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، هايل عبيدات، في تصريحات سابقة، إن قيمة الاستهلاك السنوي للغذاء المستورد في الأردن تبلغ 2.6 مليار دولار سنويا .
وأعلنت المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن، إنشاء غرفة عمليات لغايات ضمان صحة وسلامة الأغذية المعروضة للتداول في السوق المحلية خلال شهر رمضان.
وقالت المؤسسة في بيان أول من أمس الخميس، إن إنشاء غرفة العمليات جاء بهدف التنسيق مع الجهات الرقابية المعنية، فيما يتعلق بالرقابة على الغذاء.

اقرأ أيضا: سوق سوداء للمتاجرة بمساعدات اللاجئين السوريين في الأردن
المساهمون