الأدوية توشك على النفاد بمخيم الركبان.. والعقارب تزيد معاناة النازحين

20 يوليو 2019
يفتقرون إلى الأدوية الضرورية (Getty)
+ الخط -
تفتقر النقاط الطبية في مخيم الركبان للأدوية والأدوات الطبية الأساسية في الوقت الراهن، مع تحذيرات من تفاقم الوضع في حال استمر حصار النظام للمخيم الذي بدأه مطلع شهر سبتمبر/أيلول 2018، وتدخل القوات الروسية أيضا في وقت لاحق عقب مرافقتها قافلة مساعدات دخلت الركبان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.

اختصاصي التمريض المقيم في المخيم، شكري الشهاب، قدم شروحات عن الأوضاع الطبية في الوقت الحالي داخل مخيم الركبان، وذكر عبر صفحته على "فيسبوك" أنه يراجع في نقطة تدمر الطبية حالتين إلى ثلاث حالات خلال الأسبوع لأسباب مختلفة، وتزيد الحالات كلما ضربت عواصف رملية المخيم.

وأوضح أن من أسباب مراجعة الأهالي للنقطة الطبية لدغات العقارب التي تصيب الأطفال، مشيرا إلى أنّ المصل المضاد لسم العقارب غير متوفر ويقتصر العلاج على حقن "لارفين" وفي أحسن الأحوال حقن "هيدروكورتيزون" مع مسكن الألم المتوفر على شكل حقن أيضا.

ولفت الشهاب إلى أن الأدوية القليلة الموجودة تنفد بسبب الحصار، ولم يتبق لدى نقطة تدمر الطبية إلا القليل من حقن "لارفين".

بدوره، تحدث الناشط عماد غالي عن انعدام الأدوية الأساسية في المخيم، مثل أدوية الأمراض المزمنة، وقال لـ"العربي الجديد": "لا يتوفر المخيم إلا على أدوية إسعافات أولية، وبزيارتنا للنقاط الطبية في المخيم علمنا ذلك من المختصين هناك، وبالنسبة للأمراض المستعصية والمزمنة ليست هناك أدوية منذ بداية إنشاء المخيم"، ولفت إلى أنّ "المخيم بلا أدوية ونحن نعتمد بشكل رئيسي على الطب البديل أو كما يدعى الطب العربي".

وتابع غالي: "حالات الكسور تعالج هنا بالطب العربي، عن طريق المواد المتوفرة، وحتى موضوع الولادات نواجه فيه صعوبة بالغة خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمليات القيصرية، ولا نعتمد بشكل أساسي على القابلات في المخيم، بسبب عدم توفر الإمكانات، فضلا عن عدم وجود أي طبيب أو غرفة عمليات والاعتماد يكون على الممرضين وأصحاب الخبرات فقط".
أما بالنسبة للدغات العقارب، فبين أيضا أنه يتم اللجوء إلى طرق بدائية، وليس هناك علاج تخصصي له.

ويقطن بمخيم الركبان في الوقت الحالي 12500 شخص، بعد مغادرة ما يزيد عن 35 ألف نازح منه نحو مناطق سيطرة النظام منذ بدء الحصار المفروض عليه، وتعليق الخدمات الصحية فيه.

رئيس مكتب الإعلام في مخيم الركبان، محمود الهميلي، قال لـ"العربي الجديد": "بالنسبة للنقطة الطبية داخل حدود الأردن تعمل على استقبال المرضى، ويتلقى المرضى أدوية مسكنة
وغيرها، أما واقع الخدمات الصحية داخل المخيم فهو مماثل لواقع باقي الخدمات، في ظل الحصار".

ووجّهت الإدارة المدنية عدة نداءات، مؤخرا، للأمم المتحدة تحثّها على إدخال مساعدات إنسانية للنازحين في المخيم، الواقع في المنطقة منزوعة السلاح قرب الحدود السورية الأردنية، في منطقة "55"، المعروفة بالمنطقة المحرمة.

المساهمون