الأخَوان مبارك و40 حرامي في عزاء "أم مصطفى"!

11 ابريل 2015
+ الخط -
"فلتجولوا في الميدان كما تشاؤون، ستظلون أينما رحلتم تلاحقكم دماء الشهداء"، هذه الرسالة وجهها ثائر من ثوار "25 يناير"، بما يحمله قلبه من لوعة، بعد أن وطئت قدما جمال وعلاء مبارك، نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك، ميدان التحرير، وسط حراسة مشددة، بعد 4 سنوات من ثورته على نظام مبارك الأب.
البريئان بأمر القضاء "الشامخ"، لم يجدا حرجاً في أن يخوضا أرض الميدان الذي سالت عليه دماء الشهداء، ليقدما واجب العزاء، في والدة مصطفى بكري، الذي أدى دور مقدم معظم بلاغات الفساد ضد رجال نظام مبارك الأب، وكأن لسان حالهما " نحن جزء من النظام، شاء من شاء وأبى من أبى"، وليوجه آل مبارك رسالة للجميع مفادها "لا عسكر ولا إخوان ولا سيسي يقدر على إقصائنا".

مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بصور وفيديوهات الأخَوين مبارك، وسط العزاء، وقد خطفا الأضواء من أركان الحكومة الحالية، التي استقبلت آل مبارك في العزاء، لتبكي على فشل ثورة قامت على والدهما، ليأتي مثل هذا اليوم الذي وصفه ناشطون بأنه عزاء ثورة يناير، وليس عزاء والدة "بكري مان" على حد تعبير الإعلامي الساخر باسم يوسف.

إقرأ أيضاً: مصطفى بكري يعترف بعلاقاته الأمنية: سيتخلّصون مني قريباً!

نظرات التعالي والغرور في وجه ابني المخلوع، وسط المطبلين من الإعلاميين، وعلى رأسهم أحمد موسى، والمستفيدين من فساد والدهما، وهما على بعد أمتار من مواطن الشهداء بالتحرير، هي بحق كفن لثورة الشباب وحلمها الذي ضاع، بتواطؤ من كثيرين، وسذاجة من أكثر.

اللافت أن مواقع الأخبار المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبلت ظهور ابني المخلوع بحفاوة بالغة، ونشرت الخبر بشكل مكثف، ووصل التطبيل إلى حد إفراد أحدها عنواناً خاصاً لابتسامة الأخوين.

أما بعض الرموز المحسوبة على نظام مبارك والسيسي فتغزلت في أدب وأخلاق وتواضع جمال وعلاء، وكان على رأسها صاحب العزاء مصطفى بكري، الذي أكد على تحليهما بالأخلاق والتواضع، وعن حضورهما لعزاء والدته صرح لأحد المواقع الإخبارية: "حضر العزاء أعضاء من كافة الاتجاهات السياسية، حيث تواجد محمد عبدالقدوس صاحب التوجه الإخواني، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وأحمد الزند، رئيس نادي القضاة، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة، وعدد من شباب الثورة". وأكد بكري، أن العزاء ليس له علاقة بالاتجاهات والموقف السياسي.

أما الإعلامية بقناة cnbc عربية، نجوى عسران، المعروفة بتأييدها لمبارك والسيسي، فعلقت على الجدل الحاصل حول ظهور أبناء مبارك، وقالت: "ياللا بقى ابتدوا هري، جمال وعلاء مبارك راحوا يعزوا مصطفى بكري، ياللا ابتدوا ولولة ونحيب اهو بقى عندكم فيلم تعيشوا فيه فترة".
اقرأ أيضاً: المصريون في اليمن يشكرون "خير هنود الأرض"

ومن المفارقات التي انتبه لها المغردون، أن مصطفى بكري هو من قام بتقديم البلاغات التي تمت محاكمة مبارك وأبنائه بسببها، ما دعا دايم للتعجب والقول: "مصطفى بكري هو اللي قدم بلاغات ضد مبارك وكان بيتحاكم جنائيا بسببها.. وطبعا زيتهم في دقيقهم، هم اللي يسرقوا ويبلغوا ويتبرأوا"، وسخر سامي: "الله يسامحك يا أم مصطفى، العزا بتاعك لمّ علي بابا والأربعين حرامي".

وسخر الإعلامي سامي كمال الدين وقال: "لماذا لم يتمشَّ علاء وجمال مبارك في ميدان التحرير بعد حضورهما عزاء والدة مصطفى بكري في عمر مكرم، ويبصقا على دماء الشهداء التي بعناها للسيسي".

وعن شباب الثورة المحبوس في عهد السيسي مقارنة بأبناء مبارك، قال الفنان محمد عطية: "علاء وجمال مبارك في عزاء والدة مصطفى بكري... وعلاء عبد الفتاح دفن أبوه بالكلابشات".





المساهمون