الأجهزة تلعب في الإعلام: "الوريث" ينافس على رئاسة مصر

01 ديسمبر 2014
عاد جمال مبارك للصحافة المصرية
+ الخط -
بعيداً عن نبوءة فشل "ثورة يناير"، وتولي جمال مبارك الحكم، تُصرّ الأجهزة التي تؤثر في المشهد الإعلامي المصري، على ممارسة ألاعيبها، في محاولة صرف الناس، عن القضية الأساس، في محاولةٍ لتجنّب، التداعيات الخطيرة، للحكم ببراءة الرئيس المخلوع، حسني مبارك، على نظام "انقلاب الثورة المضادة". 

أحدث الألاعيب، تجلّت في افتعال قضية "الوريث السابق"، واعادتها إلى المشهد الإعلامي. رغم أنّه وفقاً للدستور لا يجوز له الترشّح للانتخابات الرئاسيّة، للحكم عليه بالسجن في قضية تمس الشرف، وهي "قضية القصور الرئاسية".

فمن تصريحات الشيخ محمد الصغير نقلاً عن مصادر بأنّ عائلة مبارك كانت تمضي وقتها بمنتجع شرم شيخ وليس مستشفى المعادي العسكري كما أعلنت السلطات، إلى إعلان مسؤولين سويسريين بأحقيّة مبارك في استرداد أمواله بناءً على حكم البراءة، وفتوى أحد الفقهاء القانونيين بجواز أن يقوم مبارك برفع دعوى تعويض عن المدة التي قضاها في السجن والضرر النفسي الواقع عليه، تمضي الحلقة الجديدة في المسلسل.

وأكملت ذلك جريدة "اليوم السابع"، الصادرة اليوم الاثنين. واحتلّ المانشيت الرئيسي لها خبرٌ تحت عنوان: "الترتيبات بدأت من الآن.. جمال مبارك ينافس على رئاسة الجمهورية 2018".
والغريب أنّ "اليوم السابع" أفردت للخبر ملفاً خاصاً في العدد، والأغرب أنّ الخبر الخاص بالرئيس عبدالفتاح السيسي احتل قاع الصفحة الأولى، ما يُعطي انطباعاً بمدى أهمية الخبر.

وتصدّره للصفحة الأولى، وغرابة ترتيب أولويات الجريدة للأخبار، خاصةً بعد الجدل وموجات الغضب التي أحدثها حكم براءة مبارك، ما يطرح تساؤلات عن هدف خالد صلاح، رئيس تحرير الجريدة في استفزاز المصريين.

الناشطون على مواقع التواصل تناقلوا صورة المانشيت على نطاق واسع، وأحدثوا جدلاً كبيراً بينهم في تفاعلهم معه. ونشر عدد من الناشطين تقريراً مصوراً لموقع "مصر العربية" عقب الحكم ببراءة مبارك وافتراض ترشح جمال مبارك لانتخابات الرئاسة وكان رد المشاركين في التقرير: "ترشيح جمال مبارك للرئاسة من علامات الساعة".

المحامي وعضو جبهة الضمير عمرو عبد الهادي كان تعليقه على الخبر: "يا ترى لميس الحديدي هترجع تاني تمسك حملة جمال مبارك الإعلامية ولا اللي بتاخده في CBC ميتعوضش".

من جانبها الصحافية ناديا أبو المجد ذكرت تجربة خاصة بها في انتخابات الرئاسة لعام 2005، وقالت: "سأظّل أذكر وأفخر بأنّي رفضت أن أدير حملة مبارك الانتخابية الرئاسية في 2005 وشيكا على بياض بناء على طلب من جمال مبارك شخصياً وقبلت لميس".

وسخر البعض الآخر، وقال أحدهم: "الانتخابات اللي جايه هتكون بين محمد حسني السيد مبارك، جمال محمد حسني السيد مبارك، علاء محمد حسني السيد مبارك، وحمدين صباحي". وعلق آخر: "محدش ياخد مني الجنسية المصرية ويديني بدالها مروحة".
المساهمون