استمع إلى الملخص
- تصوير برنامج "إف بي أي: موست وونتد" حول مخيم احتجاجي وهمي أثار احتجاجات من 150 طالباً مؤيداً لفلسطين، مما أدى إلى مواجهة مع 30 طالباً مؤيداً للاحتلال.
- المحتجون يطالبون إدارة الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات العسكرية الإسرائيلية وقطع علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية.
اعترض مناصرو فلسطين في كلية كوينز التابعة لجامعة نيويورك الإدارة، بعد استضافتها تصوير برنامج تلفزيوني لمدة يومين حول مخيم احتجاجي متخيّل، على الرغم من أنّها شنت حملة إدارية على المشاركين في الفعاليات المناصرة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة في وقت سابق من هذا العام، بحسب موقع هايبر أليرجيك الأميركي.
واستضافت كلية كوينز يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، فريق برنامج "إف بي أي: موست وونتد" الذي يعرض على قناة سي بي إس وتنتجه شركة وولف إنترتيمنت، لتصوير مشاهد لحلقة في الموسم الجديد، تدور في موقع مخيم احتجاجي وهمي، يحوي خياماً متعددة الألوان ولافتات استعملت فيها عبارات غريبة حول التغير المناخي، مع كلمات مكتوبة بشكل خاطئ عن عمد.
كذلك، أفادت رسالة إلكترونية وجّهتها الإدارة إلى الطلاب بأنّ موقع الاحتجاج الوهمي سيضم "لافتات وعلامات تجارية لجامعة خيالية" و"مشهد مطاردة واعتقال"، إضافة إلى مفرقعات نارية. فيما ردّ ناطق باسم الكلية على طلب تعليق من "هايبر أليرجيك" بالقول إنّ "كوينز غالباً ما تكون موقعاً لتصوير التلفزيون والأفلام من قبل شركات الإنتاج". وأشار إلى أنّ الحلقة تتمحور حول احتجاج بشأن تغير المناخ".
لكن موقع التصوير تحول الاثنين إلى هدفٍ للمجموعات المؤيدة للقضية الفلسطينية في الجامعة، حيث تظاهر أكثر من 150 طالباً مناصراً لفلسطين، قبل أن تتحوّل إلى مواجهة مع مظاهرة أخرى من 30 طالباً مؤيداً للاحتلال، ممّا أجبر فريق البرنامج على إنهاء التصوير مبكراً.
وقال منظمو المظاهرة المؤيدة لفلسطين عبر مكبرات الصوت: "نحن هنا لإرسال رسالة واضحة للغاية إلى إدارة جامعة مدينة نيويورك بأننا لن نتوقف حتى يسقطوا التهم وحتى يلبوا مطالب الطلاب". أضافوا: "بدلاً من ذلك، ماذا تفعل جامعة مدينة نيويورك؟ لقد أجّروا كلية كوينز لتصوير برنامج تلفزيوني، أقاموا معسكراً وهمياً للاستفادة من زخم النضال الفلسطيني". كذلك جدّدوا دعوتهم لإدارة الجامعة من أجل سحب استثماراتها من الشركات العسكرية الإسرائيلية وقطع علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية.
وقال أحد المحتجين الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إنّ "تجريم الطلاب الذين شاركوا في المعسكرات لوقف الإبادة الجماعية أمر مضحك"، مضيفاً أن معسكرهم التضامني مع فلسطين كان هدفاً "للعديد من الاعتقالات والتوقيفات".
وشهدت الجامعات الأميركية منذ إبريل/ نيسان الماضي احتجاجات مناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، دعا فيها الطلاب إدارات الجامعات إلى وقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية. كما طالبوا بسحب استثماراتهم من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية وتسلح الجيش الإسرائيلي.