لاقت تصريحات الأب الفلسطيني منويل مسلم، والتي جاءت عقب استشهاد الناشط باسل الأعرج في رام الله الأسبوع الماضي، ردود فعل بين رجال دين مسيحيين، والتي دعا فيها مسلم إلى العصيان المدني ضد السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وانتقد مسلم، عبر شريط فيديو، التنسيق الأمني (بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل)، وعبر عن رفضه له، داعياً الشعب الفلسطيني لإسقاط إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال إن "الشهيد باسل الأعرج عذّب في سجون السلطة ولم يطلق على الأمن الفلسطيني النار لأنهم شعبه، لكنه أطلق رصاصه على جيش الاحتلال، أرفض التنسيق الأمني. نحن كتلة واحدة تحت الاحتلال".
ولاقت مواقف مسلم انتقادات من رجال دين مسيحيين فلسطينيين، أبرزهم البطريرك ميشيل صباح، والذي كتب مخاطباً مسلم: "ولدنا وعشنا ونموت في الحرب وتحت ظلم الاحتلال. وشعبنا لا يحتاج منك إلى كلمة حرب، بل إلى كلمة محبة ورحمة وكلمة حق لا مزايدات ولا طلب مديح المادحين".
وانتقد مسلم، عبر شريط فيديو، التنسيق الأمني (بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل)، وعبر عن رفضه له، داعياً الشعب الفلسطيني لإسقاط إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال إن "الشهيد باسل الأعرج عذّب في سجون السلطة ولم يطلق على الأمن الفلسطيني النار لأنهم شعبه، لكنه أطلق رصاصه على جيش الاحتلال، أرفض التنسيق الأمني. نحن كتلة واحدة تحت الاحتلال".
ولاقت مواقف مسلم انتقادات من رجال دين مسيحيين فلسطينيين، أبرزهم البطريرك ميشيل صباح، والذي كتب مخاطباً مسلم: "ولدنا وعشنا ونموت في الحرب وتحت ظلم الاحتلال. وشعبنا لا يحتاج منك إلى كلمة حرب، بل إلى كلمة محبة ورحمة وكلمة حق لا مزايدات ولا طلب مديح المادحين".
غير أن الأب مسلم عاد وعلّق على رسالة صباح، في تصريحات نشرها على صفحته في "فيسوك"، معتبراً أنه فقد حق الصمت أمام الإجرام الواقع على الشعب الفلسطيني، ثم قال: "أنا لا أدعو إلى الحرب أبداً، ولا إلى الكفاح المسلح أبدا؛ لأني أعلم تماماً إمكانات شعبي الآن. أنا في مسيرة تحرر من الاحتلال، ولذلك أنادي بالعصيان المدني على إسرائيل، وهو سيسقط حتما السلطة الفلسطينية المرتبطة عضوياً به. والعصيان المدني هو المقاومة الشعبية التي ينادي بها سيادة الرئيس (محمود عباس)، وتتبناها جميع الفصائل أي المقاومة باللاعنف".
وتابع: "أنا مع منظمة التحرير التي تقود شعبها للتحرير وأنا مع رئيس للشعب الفلسطيني. للسلطة أشكال مختلفة فلتبحث لنا منظمة التحرير عن شكل آخر غير هذا الشكل، شكل سلطة أوسلو الذي نرفضه".
كذلك شدّد على أن موقفه هذا لا يحرج أحداً من المسيحيين ولا الكنيسة، قائلاً: "فلا أمثل أي مسيحي في الطوائف ولا أنطق باسمه. ولا أتقاضى أي راتب من السلطة أو حماس، أنا أعيش على راتب التقاعد في البطريركية فقط".
وشرح الأب مسلم موقفه قائلاً إن "العدالة والسلام وحق العودة والقدس لن تمنحنا إياها إسرائيل القوية لا بالمحبة ولا بالرحمة ولا بقرارات الأمم المتحدة أو مجلس الأمن بل بالقوة. فما أخذته منا بالقوة من حقنا أن نأخذه بالقوة. يقولون لنا هذا مستحيل. لا بأس. ونحن نقول بالزمن والصبر ستصل الحلزونة إلى القدس. ونحن وإياهم والزمن طويل".
وتابع: "السلطة الفلسطينية مشلولة تماماً وكما قال الرئيس عباس إنها سلطة بلا سلطة لا تستطيع أن تحمي رئيسها ولا القدس ولا توقف تسونامي المستوطنات وبناء الجدار العنصري، ولا تستطيع أن تحمي شعبها، فلا ضرورة أبداً لاستمرار وجودها تحت إذلال إسرائيل".
وأضاف أن "السلاح بالسلاح يقهر والتكنولوجيا بالتكنولوجيا تقهر والرجال بالرجال تقهر. فلسطين لنا والإسرائيليون غرباء فليعودوا إلى شعوبهم وبلادهم التي أتوا منها. من قال إن هذا مستحيل فلا مانع أن يثبت على فكره، ولكن لن يسمح له أن يتنازل عن أي شبر في فلسطين لإسرائيل لأنها قوية الآن، إلا بعد استفتاء شعبي يشمل كل شعب فلسطين أو يواجه شعبه في القضاء. يجب أن تتراجع منظمة التحرير عن اعترافها بإسرائيل وقد هدد الرئيس عباس بذلك، إذا تصاعدت الأمور، وهي بسرعة تتصاعد".