افتتاح مطار حمد 27 مايو بكلفة 15 مليار دولار

قالت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، أمس الإثنين، إن الدولة ستفتح مطار حمد الدولي بشكل كامل في السابع والعشرين من مايو أيار المقبل.

وذكر تعميم للهيئة وزع على جميع شركات الطيران العاملة في قطر، أن الانتقال الكلي لجميع شركات الطيران إلى مطار حمد الدولي سيكون في 27 مايو/ أيار المقبل.

وكانت الهيئة العامة لطيران المدني في قطر قد أعلنت سابقاً عن موعد الافتتاح الجزئي "لمطار حمد الدولي"، فيما يعد نهاية لسلسة التأجيلات لافتتاح المطار الجديد والذي بلغت كلفة بنائه نحو 15 مليار دولار.

وحسب إعلان هيئة الطيران المدني ستبدأ 10 شركات طيران عربية ودولية هبوط رحلاتها في المطار الجديد اعتباراً من 30 أبريل/ نيسان الجاري.

والشركات التي جرى تبليغها رسميا هي، فلاي دبي، العربية للطيران، بيمان بنجلاديش، الخطوط الجوية الإيرانية، اليمنية، الباكستانية الدولية، الهندية، النيبالية، السورية وشركة بيجاسوس.

وأجلت الحكومة افتتاح "مطار حمد الدولي" في اللحظات الأخيرة في الأول من شهر أبريل/ نيسان 2013، بسبب عدم مطابقة معايير سلامة جديدة وضعتها السلطات المختصة، في قطر، وهو التأجيل الخامس لافتتاح المطار الجديد الذي كان من المفترض ان يكتمل بناؤه عام 2009، وانطلاق رحلاته جزئيًا عام 2010.

ومن المفترض أن تبلغ القدرة الاستيعابية للمطار الجديد الذي سيحل تدريجياً مكان مطار الدوحة الحالي، حوالي 30 مليون مسافر سنوياً عند افتتاحه على أن ترتفع إلى 50 مليون مسافر سنوياً عند استكمال المرحلة الأخيرة بحلول عام 2020.

ويستخدم نحو 2 مليون مسافر شهرياً المطار الحالي للسفر من وإلى الدوحة.

ويمتد مطار حمد الدولي على مساحة 29 كلم مربع، كما يضم مدرجين بطول 4850 متراً و4250 متراً، يعدان الأكبر عالمياً تفصل بينهم مسافة كيلومترين، وهما قادران على استقبال طائرات ايرباص ايه 380 العملاقة.

وتسعى قطر من خلال المطار الجديد، إلى تحويل الدوحة لمركز رئيسي إقليمي وعالمي لعمليات الطيران حيث سيسهم افتتاح مطار حمد الدولي في إحداث نقلة نوعية للقطاع السياحي في البلاد، وفق مسؤولين.

ويميّز المطار الجديد، الذي شارك في بنائه 50 ألف عامل، وما يزيد عن 1000 مهندس معماري ومصمم ومستشار هندسي، أن 60% من أعمال البناء تمت على أراض ردمت داخل مياه الخليج العربي.

كما اشتملت أعمال البناء في المطار على تشييد بنية تحتية للطرق تتضمن 21 جسراً وخمسة أنفاق وما يزيد عن 44 كلم من الطرق الداخلية والمحيطة بأرض المطار.

وسيضم المطار الجديد 100 مبنى موزعة على مختلف المرافق.

وتنفذ قطر مشروعات حيوية بمئات مليارات الدولارات، في إطار استعداداتها لاستضافة مونديال كأس العالم في 2022، والذي من المتوقع أن يجذب ملايين الزائرين للدولة الصغيرة.

وتبلغ مساحة المبنى الرئيسي للركاب 600 ألف متر مربع، كما سيتضمن المبنى الرئيسي عند افتتاحه 3 نقاط تجمع، و33 بوابة، وستصل عند اكتمال المطار إلى 5 نقاط تجمع، و65 بوابة، 8 منها مخصصة لطائرات إيرباص العملاقة من طراز A380.

ويتضمن المبنى 16 قاعة للفئات المختلفة من المسافرين، و28 عمل فني لفنانين محليين وإقليميين وعالميين، وأكثر من 100 من المطاعم والمقاهي ومتاجر التجزئة، وفندق لركاب الترانزيت، ومسبح، ونادي صحي فاخر وصالات اسكواتش، وفق بيانات حكومية.