اغتيال إسرائيل للأشجار يهدّد المناخ الفلسطيني

11 فبراير 2014
قطع اشجار الفلسطينيين سياسية ينتهجا الاحتلال ومستوطنوه
+ الخط -
اغتيال شجرة لا يضرّ صاحبها فقط بل يفسد المناخ ويعرّض الأرض للتصحّر، وهذا ما يفعله الإحتلال الإسرائيلي بمنهجية في فلسطين، حيث يرى خبراء أن الهجوم الذي تتعرّض له البيئة الطبيعية في فلسطين، وخاصة الأشجار بكل أنواعها، من تقطيع وتدمير واقتلاع، هي السبب في ما ينتج من التغيّر المناخي وانحباس الأمطار، إضافة إلى ازدياد الأراضي التي تعاني من التصحّر وانقراض أنواع كثير من النباتات والحيوانات الطبيعية البرية التي كانت تعيش في الأراضي الفلسطينية.

وأكد مدير جمعية الحياة البرية في فلسطين، عماد الأطرش، أن سيطرة الاحتلال ومستوطنيه على المساحات الخضراء المزروعة بالأشجار واقتلاعها وتدميرها من أهم الأسباب التي تنتج تغييرات بيئية ومناخية في فلسطين، كخسارة نوع من الحيوانات الطبيعية كل 12/ 15 عاماً، والتغييرات المناخية التي أدت لانحباس الأمطار منذ أسابيع.

وفي أحدث انتهاك للحياة الطبيعية في فلسطين، أقدم مستوطنون على تدمير واقتلاع أكثر من 800 شتلة من أشجار الزيتون واللوزيات في قرية سنجل، إلى الشمال من مدينة رام الله، زرعها أهالي البلدة قبل شهور لحماية أراضيهم من خطر الاستيطان الذي يتهددهم.

وقال رئيس بلدية سنجل، أيوب سويد، إن اعتداء المستوطنين هذا هو الثالث من نوعه على منطقة "الرفيد" المزروعة بالأشجار، حيث سبق للمستوطنين أن اقتلعوا أكثر من 1500 شجرة من أراضي البلدة الأسبوع الماضي.

وكان مركز معلومات وزارة الجدار والاستيطان صرح لـ"الجديد" أن أكثر من 16 ألف شجرة تضررت جراء اعتداءات المستوطنين شملت القطع والحرق والتسميم بالمواد الكيماوية ومواد الصرف الصحي، تركّز معظمها في محافظتي سلفيت ونابلس.

وشهد العام الجاري تصاعداً في اعتداءات المستوطنين، حيث طالت اعتداءاتهم 3400 شجرة منذ بداية العام.

ومن أهم الأمثلة على انتهاك الاحتلال الممنهج للحياة البرية، يوضح الناشط البيئي عماد الأطرش بأن الاحتلال يدمر بشكل يومي الحياة البرية في القدس، حيث سيطر على المحمية الطبيعية في جبل أبو غنيم واقتلع الأشجار، وأقام مكانها المستوطنة المعروفة بـ"مستعمرة أبو غنيم"، كما أقام مستعمرة أخرى في قلب محمية أم الريحان التي يزيد عمرها على 2500 عام، ما أدى إلى تدمير هذه الطبيعة.

المساهمون