اغتيالات تطال ناشطين سوريين والمعارضة تشكل "الجيش الأول" بدرعا

02 يناير 2015
خسرت قوات النظام مقراتها في نوى والشيخ مسكين (الأناضول)
+ الخط -

اغتال مسلّحون مجهولون ليل أمس الخميس، أربعة ناشطين في بلدة إبطع بريف درعا، في وقت أعلنت فيه كبرى الفصائل العسكرية المعارضة تشكيلها "الجيش الأول"، لاستكمال معارك حوران والقنيطرة.

وأفاد الناشط الإعلامي، عماد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مسلّحين لم تعرف هويتهم، اقتحموا ليل أمس منزلاً في بلدة إبطع بريف درعا، وأطلقوا الرصاص على أربعة أشخاص كانوا موجودين فيه، هم: الناشطان الإعلاميان، فايز أبو حلاوة، وضرار الجاحد، فضلاً عن اثنين من مقاتلي الجيش الحر، مما أدى لمقتلهم جميعاً"، مشيراً إلى أن "ضحايا عملية الاغتيال، يعتبرون من أوائل العاملين في المجال الثوري في البلدة، واغتيالهم يعدّ جريمة نكراء".

في موازاة ذلك، نجا القيادي في الفيلق الأول التابع للجيش الحر، المقدّم نجم أبو المجد، من محاولة اغتيال، بعد إطلاق ملثمّين مجهولين النيران على سيارته، وذلك بعد أيّام قليلة على مقتل إمام مسجد بلدة طفس، في عملية مشابهة.

ووفق مصدر محلي، رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد" فإنّ "الشكوك حول الواقفين وراء عمليات الاغتيال التي توسّعت أخيراً، تدور حول أياد خفيّة زرعها النظام، وكرّسها لتصفية أوّل من ثاروا ضدّه، وكلّ من أبدى ميلاً لتوجّهات تنظيم "الدولة الإسلامية".

من جهة أخرى، أعلنت عدّة تشكيلات معارضة تابعة للجيش الحر أمس، اندماجها في بنية عسكرية واحدة، لتعمل في المنطقة الشمالية من حوران والقنيطرة، تحت مسمّى "الجيش الأول".

وبحسب بيان مصوّر بُث على موقع "يوتيوب"، فإنّ "التشكيل الجديد يضمّ أكثر من 15 فصيلاً معارضاً، أبرزها: (فرقة حمزة)، و(جبهة ثوار سورية)، و(فوج المدفعية الأول)، كما يهدف إلى إسقاط النظام وتحقيق دولة العدل والقانون وفقاً لما تقتضيه المرحلة".

وكانت الجبهة الجنوبية، التي تشمل كلّاً من درعا والقنيطرة قد شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية، معارك عدّة محتدمة ضد قوات النظام، خسرت فيه الأخيرة أبرز مقرّاتها، خصوصاً في مدينتي نوى والشيخ مسكين، كما تكبّدت خسائر كبيرة في الأراوح والعتاد.

المساهمون