اعتراضات أميركية على خطة ترامب: "كارثة القرن"

29 يناير 2020
النائب اليهودي بيرني ساندرز يؤكد أن الصفقة مرفوضة(مارك ويلسون/Getty)
+ الخط -
اعترض نواب أميركيون على خطة الرئيس دونالد ترامب، "صفقة القرن"، والتي أعلن عنها، أمس الثلاثاء. وجاءت الاعتراضات من نواب جمهوريين وديمقراطيين، إذ وصفوا المقترح بأنه "كارثة القرن"، في وقت حذرت واشنطن مواطنيها من السفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحسباً لتصعيد محتمل.

ووصف السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ كريس فان هولن، على موقع "تويتر"، "صفقة القرن" بأنها "كارثة القرن". وقال: "هذه خطة ضد السلام، ولن تؤدي سوى إلى مزيد من الانقسام والصراع".

كما أشار إلى أنّ ادعاء إحلال السلام دون إشراك أحد أطراف (النزاع)، بمثابة "خدعة سياسية تقوض فرصة حقيقية لحل الدولتين".


من جهتها، صنفت النائبة الديمقراطية إلهان عمر، "صفقة القرن"، على موقع "تويتر"، بأنها "خطة مخزية وماكرة ومناهضة للسلام".


أما السيناتور اليهودي في مجلس الشيوخ، الديمقراطي بيرني ساندرز، فقد رفض تلك الخطة، قائلاً إنها "غير مقبولة ولن تؤدي سوى إلى استمرار الصراع".

وأضاف على "تويتر": "أي صفقة سلام يمكن قبولها لا بد أن تتسق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".


بدورها، قالت النائبة الأميركية رشيدة طليب، ذات الأصل الفلسطيني، في تغريدة على "تويتر"، "من ديترويت (أكبر مدن ولاية ميشيغن الأميركية) إلى فلسطين: إن ما أعلن اليوم عبثي ولا جدوى منه".

وشددت على أنّ إعلان ترامب عن الصفقة "مخالف لكل قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية".


في السياق، كتب السناتور الأميركي كريس ميرفي في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر"، أن "هذه الخطة لم يتم التفاوض عليها مع أي شخص سوى الإسرائيليين، وبالتالي فهي ليست خطة سلام على الإطلاق".


وأضاف ميرفي: "لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال الاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. لكن وضع هذه الشروط الجديدة يجعل من التسوية أمراً أكثر صعوبة".


وتابع: "أي مزاعم تقول إن هذه الخطة تتصور إنشاء دولة فلسطينية هي مزاعم كاذبة. هذه الخطة تسمح للإسرائيليين بالسيطرة على زمام جميع الأمور الأمنية داخل الدولة الفلسطينية المتوخاة، وعليه لن تكون هناك دولة لفلسطين على الإطلاق".


وواصل: "الضم أحادي الجانب لوادي نهر الأردن والمستوطنات القائمة، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الأميركي والقانون الدولي، ستؤخر عملية السلام لعقود، وتخاطر بعنف حقيقي وزعزعة للاستقرار داخل أماكن مثل الأردن".


في غضون ذلك، حذّرت الخارجية الأميركية، مواطنيها من السفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورعاياها هناك من التصعيد المحتمل رداً على إعلان "صفقة القرن".

وقالت الوزارة في بيان، إن "المنظمات الإرهابية تواصل التخطيط لشن هجمات محتملة على مواطنينا في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة".

ودعت مواطنيها إلى توخي الحذر في رحلاتهم نحو تلك المناطق.


وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحافي بواشنطن "صفقة القرن"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.