اضطرابات ميزوري تمتد إلى نيويورك

25 نوفمبر 2014
محتجون في نيويورك تضامناً مع فيرغسون (جاستين هيلمان/getty)
+ الخط -
أفادت محطات التلفزة الأميركية أن متظاهرين معظمهم من ذوي البشرة السمراء، يتجمعون حالياً في يونيون سكوير ـ مانهاتن وسط مدينة نيويورك، للتضامن مع مدينة فيرغسون في ولاية ميزوري، التي تشتعل حالياً بالتظاهرات وأعمال الشغب عقب قرار هيئة محلفين محلية بعدم توجيه أي تهمة لشرطي اعترف بقتله شاباً "أسود" في أغسطس/آب الماضي.

ولم يستجب المتظاهرون في مدينة فيرغسون ومدن أخرى من ولاية ميزوري لمناشدة الرئيس الأميركي باراك أوباما لهم بالتزام الهدوء واحترام القانون والقضاء، عقب قرار هيئة المحلفين الذي تم تأخير إعلانه حتى المساء، في محاولة لتفادي ردود الفعل التي كانت متوقعة على نطاق واسع في حال تبرئة الشرطي.
وأعلنت السلطات المحلية في مقاطعة فيرغسون أنّها ستجعل في متناول العامة أكثر من ألف صفحة من وثائق المداولات في محاكمة الشرطي دايرين ويلسون، موضحة أن قتله الشاب الأسود مايكل براون في أغسطس/آب الماضي كان دفاعاً عن النفس.
ولم ينص قرار هيئة المحلفين المؤلفة من اثني عشر محلفاً من سكان المدينة بينهم عدد من ذوي البشرة السمراء، على تبرئة الشرطي بشكل واضح، بل نص على عدم توجيه أي تهمة إليه، وإغلاق ملف القضية باعتبار أنه قتل الشاب دفاعاً عن النفس، أثناء مطاردة للاشتباه بتورطه في سرقة صندوق سيجار من أحد المحلات التجارية.
واندلعت عقب القرار أعمال شغب، وجرى اعتقال ما لا يقل عن ثلاثين متظاهراً الليلة الماضية، ولا تزال المحلات التجارية التي تباع فيها منتجات التبغ والبضائع الخفيفة تتعرّض للهجوم، وتُستهدف بالتكسير وإشعال النيران فيها. وهذه هي المرة الثانية التي تشتعل فيها المدينة بالتظاهرات، بعدما كانت أعمال الشغب قد استمرت عدة أيام بعد حادث القتل في الثاني عشر من أغسطس/آب الماضي (المزيد).
وأعلن البيت الأبيض حينها، أن الرئيس باراك أوباما تلقى تقريراً مفصلاً عن التظاهرات وأعمال العنف في مدينة فيرغسون، إحدى ضواحي سانت لويس في ولاية ميزوري، في موجتها الأولى عقب مقتل الشاب مايكل براون البالغ من العمر 18 عاماً. وأنزلت الشرطة حينها إلى الشوارع مصفحات مكافحة الشغب وأطلقت على المتظاهرين الرصاص المطاطي وغازات مسيلة للدموع. كما اعتقلت الشرطة خلال الموجة الأولى من التظاهرات العشرات من المشاركين فيها، وأوقفت صحافيين لمنعهم من تصوير الشرطة أثناء قمعها التظاهرات.

وكان قرار هيئة المحلفين قد تعثر بسبب رفض بعض أعضاء الهيئة منح القاتل صك البراءة، لكن القاضي المشرف على القضية تمكّن بطريقة أو بأخرى من إقناعهم بأنه يستحق البراءة لأنه كان يؤدي عمله.

وكان الكشف عن هوية الشرطي الأميركي وتقديمه للمحاكمة، قد ساهم في تهدئة المتظاهرين عقب حادث القتل، لكن تبرئة القاتل من المسؤولية القانونية عما حدث أشعل غضب السكان "السود" مرّة أخرى.
ويتوقع مراقبون أن يخرج المتظاهرون إلى الشوارع بأعداد كبيرة خلال الساعات المقبلة.
دلالات
المساهمون