استهداف مقصود لفرق الهلال الأحمر في سورية

تعرّضت فرق الهلال الأحمر السوري مؤخراً لعدد من الاعتداءات المتكررة، راح ضحيتها عدد من المتطوعين وأصيب آخرون.

المنظمة أصدرت بياناً السبت الماضي، استنكرت فيه تعرّض طاقمها الإسعافي في منطقة الضمير بريف دمشق إلى إطلاق نار مباشر على سيارة الإسعاف، ما أدى إلى إصابة اثنين من كوادرها.

وأوضحت أنّ إطلاق النار حدث قرابة الساعة الرابعة عصراً من يوم الجمعة الماضي، وذلك أثناء تأدية الفريق لواجبه بنقل المرضى إلى مشفى القطيفة. ولفتت إلى أنّ سيارة الإسعاف كانت مميزة بشكل واضح بشارة الهلال، وأنّ المتطوعين يلبسون بزاتهم الحمراء الخاصة بفرق الإسعاف الأولي، في إشارة إلى أن الاستهداف كان مقصوداً.

وكان أحد المصابين، وهو حسين سعد قائد فريق الإسعاف في المنطقة، قد أصيب بطلقة في الرأس، نقل على إثرها إلى العناية المشددة.

من جانب آخر، لم يشر بيان المنظمة كالعادة إلى الجهة التي قامت بالاعتداء، واكتفى بمناشدة جميع الأطراف المعنية بضبط النفس وعدم التعرض لطواقم الإسعاف، والتأكيد على حيادية عمل المنظمة وعدم انحيازها إلى أي طرف.

أما الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فأشارت إلى أن إطلاق النار تم من قبل عناصر متواجدين في المنطقة الخاضعة، لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة.

وتعد الحادثة الثانية من نوعها التي يتعرض فيها متطوعو الهلال الأحمر، منذ بداية شهر أيار/مايو الجاري، إذ استهدفت قوات النظام السوري قافلة إغاثية تابعة للهلال في السادس من الشهر الحالي، وتسببت بمقتل إحدى المتطوعات وتدعى إسراء.

المنظمة أكدت أيضاً على استمرارها بعملها، وطلبت تسهيل عمل متطوعي وموظفي المنظمة، وتسهيل مرور سياراتها واحترام شارة الهلال الأحمر.

اقرأ أيضاً: دفاع مدني في مخيم عين الحلوة