أفاد استطلاع رأي نُشرت نتائجه اليوم الأحد، بأن مزيداً من البريطانيين يريدون بقاء بلادهم عضواً في الاتحاد الأوروبي واتخاذ قرار نهائي بأنفسهم في هذا الصدد عبر إجراء استفتاء ثانٍ.
ومن المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس/ آذار، لكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي لا تزال تبذل جهوداً حثيثة للحصول على موافقة البرلمان على الاتفاق، الذي توصلت إليه مع الاتحاد، ما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن إمكانية تمرير الاتفاق أو حتى انسحاب بريطانيا من الاتحاد.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (يوجوف)، أنه في حالة إجراء استفتاء ثان على الفور، فإن 46 في المئة سيصوتون لصالح بقاء بلادهم في الاتحاد، بينما سيصوت 39 في المئة فقط لصالح الانسحاب.
وانقسمت النسبة الباقية بين ناخبين لم يحسموا أمرهم بعد، ومن يرفضون التصويت ومن امتنعوا عن الإجابة عن هذا السؤال. وعندما جرى استبعاد هؤلاء من العيّنة التي شملها الاستطلاع، كانت النتيجة 54 مقابل 46 صوتاً لصالح الاستمرار في الاتحاد.
وتتوافق نتائج هذا الاستطلاع إلى درجة كبيرة مع نتائج استطلاعات أخرى، جرت خلال الشهور الماضية وأظهرت انقساماً عميقاً بين الناخبين، مع رجاحة الكفة قليلاً تجاه الاستمرار ضمن التكتل الأوروبي.
وشارك في الاستطلاع ما يزيد على 25 ألفاً، وأجرته المؤسسة لصالح حملة (بيبولز فوت) التي تقود مطالبات بإجراء استفتاء ثان.
وترفض ماي بشدة إجراء استفتاء ثان. لكن الاستطلاع أظهر أن 41 في المئة، رأوا أن القرار الأخير بشأن الخروج ينبغي أن يحسمه استفتاء عام جديد، في حين أن 36 في المئة عبّروا عن اعتقادهم بضرورة ترك هذا القرار في يد البرلمان.
ومن المقرر أن يصوّت أعضاء البرلمان على خطة ماي للخروج من الاتحاد، خلال الأسبوع الذي يبدأ يوم 14 يناير/ كانون الثاني الجاري.
(رويترز)