أظهر استطلاع للرأي أن النسبة الأكبر من الفلسطينيين المستطلعين، والبالغة 55.9 في المائة، وأكثرها من قطاع غزة، لا تتوقع عقد الانتخابات المحلية التي أقرتها الحكومة الفلسطينية، أخيراً، مقابل 35.8 في المائة من المستطلعين توقعوا أن تجري في موعدها.
ووفق الاستطلاع الذي أجراه مركز "القدس للإعلام والاتصال" (JMCC) بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش إيبرت"، أخيراً، على عينة من 1200 شخص أعمارهم أكثر من 18 سنة، فإن 61.3 في المائة سيشاركون في عملية الاقتراع في حال جرت الانتخابات، مقابل 34.0 بالمائة لا يريدون المشاركة، بينما 65.2 بالمائة يعارضون إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية بدون قطاع غزة، مقابل 27.6 بالمائة يؤيدون ذلك.
من جهة ثانية، يعارض 73.5 في المائة حلاً يتضمن إنهاء الاحتلال بشرط أن تصبح الضفة الغربية جزءاً من الأردن، مقابل 21.6 بالمائة أيدوا ذلك، مع استبعاد 79.9 في المائة إمكانية تخلي إسرائيل عن سيطرتها على الضفة، مقابل 11.3 بالمائة قالوا العكس.
وفي ما يتعلق بالمبادرة الفرنسية، أفاد 68.3 في المائة من المستطلعة آراؤهم أنهم لم يطلعوا أبداً أو اطلعوا قليلاً على تلك المبادرة، واطلع عليها 25.8 بالمائة فقط بشكل كبير أو متوسط، ليرى 48.9 في المائة من المستطلعين أن المبادرة الفرنسية لا تقدم ولا تؤخر، مقابل 28.2 في المائة يرون أنها تشكل تطوراً جيداً يخدم القضية الفلسطينية، و18.3 في المائة قالوا إنها تشكل تطوراً سيئاً يضر بالقضية الفلسطينية.
إلى ذلك، أعربت غالبية المستطلعين، والبالغة 53.2 في المائة، عن اعتقادها بأن السلطة الفلسطينية غير ديمقراطية، مقابل 35.5 في المائة تعتقد أنها كذلك، بينما يرى 50.9 في المائة أن حرية التعبير متاحة إلى درجة قليلة في مناطق السلطة، و23.4 في المائة يرون أنها غير متاحة بالمرة، مقابل 21.2 في المائة يعتقدون أن حرية التعبير متاحة بشكل كبير في مناطق السلطة.
وأظهر الاستطلاع تراجعاً حول أداء السلطة بشكل عام، حيث انخفضت نسبة الذين يقيمون أداءها بأنه جيد من 57.4 في المائة في أغسطس/آب من العام الماضي إلى 50.8 بالمائة في يوليو/تموز من العام الحالي، وارتفعت نسبة الذين يقيمون أداء السلطة بأنه سيئ من 41.4 بالمائة في أغسطس إلى 46.2 بالمائة في يوليو.
فصائلياً، فإن 33.1 في المائة يرون أن حركة "فتح" هي الأكثر شعبية بين الفصائل، تليها حركة "حماس" بنسبة 14.3 في المائة، ثم "الجبهة الشعبية" بنسبة 3.4 بالمائة، بينما لا يثق 35.9 بالمائة بأحد.
أمّا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فوفقاً للاستطلاع، لا يزال الأكثر شعبية بين القادة السياسيين بنسبة 14.9 في المائة، ويليه مروان البرغوثي 9.3 بالمائة، ثم إسماعيل هنية بنسبة 8.8 بالمائة، ثم محمد دحلان بنسبة 4.7 بالمائة. لكن النسبة الأكبر لا تثق بأحد، إذ وصلت نسبة هؤلاء إلى 35.9 بالمائة.
وفي حال جرت انتخابات رئاسية اليوم، ولم يرشح الرئيس محمود عباس نفسه، فإن 14.8 في المائة سينتخبون مروان البرغوثي الذي يحظى بشعبية متساوية بين المستطلعين في الضفة وغزة، ويليه إسماعيل هنية بنسبة 7.8 بالمائة، وبنسبة تأييد أعلى بين المستطلعين في قطاع غزة، ثم محمد دحلان بنسبة مقاربة مقدارها 7.4 بالمائة، وبنسبة تأييد أعلى بين المستطلعين في القطاع.
وقد انقسم الرأي العام الفلسطيني حول تقييم أداء عباس لمهامه، فقد اعتبرت نسبة 50.6 في المائة، أكثرهم من غزة، أنهم غير راضين عن الطريقة التي يؤدي بها وظيفته كرئيس للسلطة، وذلك مقابل 44.6 بالمائة، أكثرهم من الضفة، قالوا إنهم راضون عن أدائه.