استشهاد فلسطينيين... ومواجهات مع الاحتلال

25 يونيو 2014
الاحتلال عزز من إجراءاته بعد اختفاء المستوطنين(مناحيم كاهانا/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

استشهد الشاب مصطفى أصلان، من مخيم قلنديا قرب رام الله، اليوم الأربعاء، متأثراً بالجروح الخطيرة التي أصيب بها في رأسه، الجمعة الماضي، إثر اقتحام الاحتلال للمخيم، فيما استشهدت المسنة الفلسطينية، آمنة يوسف حج محمد (62 عاماً)، في ساعات الفجر الأولى بعد رفض حاجز عسكري إسرائيلي على مدخل قرية بيت دجن شرقي نابلس شمالي السماح بنقلها إلى المستشفى.

واندلعت، عصر اليوم الأربعاء، مواجهات عنيفة على حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة، بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، في أعقاب الإعلان رسمياً عن استشهاد أصلان في مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية.

وكانت قوات الاحتلال فرضت حراسة مشددة على غرفة العناية المكثفة التي نقل إليها أصلان  خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ولم تسمح إلا لوالديه بالمكوث عنده إلى أن فارق الحياة بعد ظهر اليوم.

وفي ما يتعلق بظروف استشهاد  الحاجة آمنة، قال أحد أقاربها عنان كنعان، لـ"العربي الجديد"، إنها تعرضت لوعكة صحية مفاجأة في الصدر، منتصف الليلة الماضية، وحاول أحد أبنائها نقلها إلى المستشفى بالسيارة". وأوضح أنه "فوجئ بوجود حاجز عسكري على مدخل بيت دجن، فمنع الجنود مرور السيارة".

وأضاف: حاولنا إقناع جنود الاحتلال لأكثر من نصف ساعة، من أجل السماح لنا بنقلها، لكن من دون جدوى، ما أدى إلى وفاتها، ووصلت إلى المستشفى الوطني في نابلس جثة هامدة.

ولفت إلى أن الوفاة كانت نتيجة ذبحة صدرية حادة على القلب، وأنها لم تكن تعاني من أي مشاكل صحية سابقة، محملاً الاحتلال وجنوده المسؤولية عن وفاتها من خلال تأخيرهم مرورها في الحاجز ومنع علاجها.

يشار إلى أن جنود الاحتلال يعرقلون مرور الفلسطينيين على الحواجز الإسرائيلية وسط إجراءات أمنية مشددة وتفتيش للمركبات، أو إطلاق الرصاص اتجاه بعض الموجودين على الحواجز حينما يشكون في وجود أحد. وتسببت هذه الإجراءات في مقتل وإصابة الفلسطينيين وآخرهم الشاب علاء عودة، من بلدة حوارة جنوبي نابلس، الذي استشهد أثناء وجوده بالقرب من حاجز زعترة جنوب بلدته حوارة.

وعزز الاحتلال من إجراءاته على الحواجز، منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على الضفة الغربية، عقب اختفاء ثلاثة مستوطنين بالقرب من الخليل. واتهمت إسرائيل حركة "حماس" باختطافهم، وهو ما لم تؤكده الحركة.

في هذه الأثناء، أصيب مساء الأربعاء، الشاب يونس الرجوب برصاص الاحتلال في منطقة مثلث خرسا، في بلدة دورا غربي الخليل، ووصفت جراحه بالخطيرة.

وأفادت مصادر محلية من البلدة لـ"العربي الجديد" أن الرجوب أصيب بعيار ناري مغلف بالمطاط أثناء تواجده في المنطقة التي كانت تجري فيها مواجهات مع جيش الاحتلال الذي اقتحم المنطقة ونفذ فيها عمليات تفتيش.

وأشار المصدر إلى أن الرجوب أدخل إلى العناية المكثفة، بعدما أجريت له عملية جراحية عاجلة في المستشفى.​

من جهة ثانية، أصيب مستوطن، عصر اليوم الأربعاء، في المنطقة الصناعية بحي واد الجوز شمالي البلدة القديمة من القدس بجروح متوسطة، بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل مجموعة من الشبان المقدسيين.
وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال هرعت إلى المكان، وشرعت في أعمال تمشيط في المنطقة، تم خلالها احتجاز عدد من الشبان وأصحاب المحال التجارية، فيما نقل المستوطن المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.