استشهاد فلسطينيين والاحتلال يواصل اقتحاماته بالضفة

21 يونيو 2014
الحملة الأمنية الإسرائيلية تتواصل للأسبوع الثاني (حازم بدر/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
رجحت مصادر محلية في محافظة طوباس، اليوم السبت، اسشهاد الفتى الفلسطيني، صخر برهان دراغمة (17 عاماً) من حمامات المالح في الأغوار الشمالية، برصاصة من برج عسكري اسرائيلي في المكان، بعدما تم العثور على جثته بالقرب من معسكر"الناحل".
وأكدت مصادر طبية "وجود فتحة في صدر الفتى قرب القلب، مع آثار دماء"، فيما أوضح رئيس مجلس قروي المالح في الأغوار الشمالية، عارف دراغمة، لـ"العربي الجديد" أن "جيش الاحتلال يتحفظ منذ ساعات المساء على جثة الفتى".

ووجدت جثة دراغمة، الذي يرعى الأغنام على مقربة من معسكر"الناحل". وهو معسكر تدريب لجيش الإحتلال، يشرف عليه برج مراقبة. وتعيش عائلة دراغمة على بعد 600 متراً من المكان، وتعتاش من تربية المواشي. وعادة ما يصاب أهالي حمامات المالح برصاص الجيش الإسرائيلي أو مخلفاته المتفجرة.

وأتت الحادثة بعد ساعات من استشهاد مُسنّ فلسطيني، صباح اليوم السبت، إثر أزمة قلبية أُصيب بها نتيجة اقتحام قوة عسكرية إسرائيلية منزله في بلدة حارس، قرب مدينة سلفيت (شمالي الضفة الغربية)، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 37 فلسطينياً خلال عمليات بحث عن ثلاثة مستوطنين مختفين منذ أكثر من أسبوع.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان، الشهيد جميل جابر صوف، الذي عمل إماماً لمسجد القرية ومدرساً للتربية الإسلامية. وقال ابن شقيق الشهيد، علي صوف، لـ"العربي الجديد"، إن "عناصر من قوات الاحتلال اقتحمت العديد من منازل القرية وخربتها، وعندما وصلت إلى بيت عمي، رفض الأخير دخولها إلى منزله".

وتابع "بدأت مشادة كلامية حامية بينه وبين تلك العناصر، لكنهم بدأوا بالصراخ، ودفعوه للخروج من المنزل بالقوة، ما أدى إلى إصابته بجلطة حادة، كما أخبرتنا المصادر الطبية لاحقاً".

ولفت علي صوف إلى أن "عمه بقي مطروحاً على الأرض لنحو ساعة، والجنود يرفضون استدعاء سيارة الإسعاف، ولم يسمحوا لها بالمرور إلا بعد أن داهموا البيت وفتشوه، ولكن الوقت كان قد تأخر، إذ أعلن المسعفون عن استشهاده قبل أن يتمكنوا من مساعدته".

من جهتها، اعتبرت "حماس"، في بيان النعي، أن حادثة استشهاد صوف، بعد الاعتداء عليه، هي مثال جديد على وحشية الاحتلال وهمجيته، ودليل آخر يؤكد حالة التخبط والإرباك التي يعيشها قادة الاحتلال وأجهزته الأمنية.

وشددت الحركة في ختام بيانها، على معاهدة الشهداء على الوفاء لدمائهم، مؤكدةً على المقاومة خياراً وحيداً لدحر الاحتلال وتحرير الأسرى واسترداد المقدسات.

وفي هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال 37 فلسطينياً، ودهمت عشرات المنازل وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، ضمن الحملة العسكرية التي تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي، منذ الإعلان عن اختفاء ثلاثة مستوطنين.

المساهمون