على الرغم من عثرات الدراما هذا العام واجتياح فيروس كورونا العالم وتأجيل مجموعة لا بأس بها من المسلسلات، غلبت المصالح والاستراتيجيات الخاصة بالمحطات التلفزيونية كوسيلة لعرض هذه المسلسلات، ويبدو أن القاهرة استطاعت أن تحمي سوقها المحلي والفضائي نوعًا ما، رغم بعض الخروقات التي ستظهر خلال فترة العرض، وكيفية تفاعل المشاهد مع المسلسلات المنتجة.
لكن، كيف كسبت الدراما المصرية الرهان هذه السنة؟ اتفق عدد من المنتجين المصريين، والسلطة السياسية، لتوظيف الدراما المصرية والاستفادة منها، ومنح الأولوية للإنتاج المصري في السباق الرمضاني، فأعطيت التسهيلات، من دون أي عراقيل، وطلب من الممثلين الدعم للنهوض مجدداً بالدراما المصرية، وهذا بالطبع ما فتح الباب أمام التحدي الذي أظهرته ورش التصوير في الشهر الأخير بعد الحظر المفروض على العالم، فأنجزت الدراما المصرية معظم إنتاجاتها وتستعد حاليًا لعرضها.
كان خروج المنتج اللبناني صادق الصبّاح من السوق المصري مفاجأة مدوية هذه السنة، لأسباب كثيرة، لكن إعطاء الأولوية للمنتج المصري، وفرض شروط على المنتج الأجنبي للعمل في القاهرة، سهّل المهمة على المصريين، لذلك، اختار الصبّاح بيروت على الرغم من زيادة الكلفة المالية، وارتفاع سعر صرف الدولار، وصور في بيروت مسلسل "سكر زيادة"، الذي جمع نجوم الصف الأول، ناديا الجندي ونبيلة عبيد، وسميحة أيوب، كما صور برنامج "إغلب السقا". والواضح أن علاقة الصبّاح بمجموعة "أم بي سي" السعودية هي التي أنقذت إنتاجه هذه السنة بعد تأجيل مسلسلي "2020" و"الهيبة" بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث تعرض MBC "سكر زيادة" وبرنامج السقا بعدما رشحت رزان مغربي للمشاركة في التقديم.
واستحوذت المحطة السعودية MBC مصر على مجموعة لا بأس بها من الإنتاجات الدرامية التي تعرض بشكل حصري، على أن تباع باقي النسخ للمحطات الأرضية المصرية.
في لبنان، لم يختلف الوضع كثيراً، وبعيداً عن السلطة السياسية، كان واضحًا أن الأزمة الاقتصادية التي تلقي بثقلها على المحطات التلفزيونية ستخضع للمنتج كشريك وليس كبطل يفرض نفسه بسبب الأزمات التي تدركها المحطة والمنتج جيداً.
اقــرأ أيضاً
كان خروج المنتج اللبناني صادق الصبّاح من السوق المصري مفاجأة مدوية هذه السنة، لأسباب كثيرة، لكن إعطاء الأولوية للمنتج المصري، وفرض شروط على المنتج الأجنبي للعمل في القاهرة، سهّل المهمة على المصريين، لذلك، اختار الصبّاح بيروت على الرغم من زيادة الكلفة المالية، وارتفاع سعر صرف الدولار، وصور في بيروت مسلسل "سكر زيادة"، الذي جمع نجوم الصف الأول، ناديا الجندي ونبيلة عبيد، وسميحة أيوب، كما صور برنامج "إغلب السقا". والواضح أن علاقة الصبّاح بمجموعة "أم بي سي" السعودية هي التي أنقذت إنتاجه هذه السنة بعد تأجيل مسلسلي "2020" و"الهيبة" بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث تعرض MBC "سكر زيادة" وبرنامج السقا بعدما رشحت رزان مغربي للمشاركة في التقديم.
واستحوذت المحطة السعودية MBC مصر على مجموعة لا بأس بها من الإنتاجات الدرامية التي تعرض بشكل حصري، على أن تباع باقي النسخ للمحطات الأرضية المصرية.
في لبنان، لم يختلف الوضع كثيراً، وبعيداً عن السلطة السياسية، كان واضحًا أن الأزمة الاقتصادية التي تلقي بثقلها على المحطات التلفزيونية ستخضع للمنتج كشريك وليس كبطل يفرض نفسه بسبب الأزمات التي تدركها المحطة والمنتج جيداً.
كان مفاجئاً ألا تستعين LBCI اللبنانية بشركة "إيغل فيلم" لعرض مسلسلات الشركة هذا الموسم، بعد شراكة استمرت لسنوات. وكانت LBCI قد أوحت منذ شهر بأنها لن تدخل البازار الرمضاني هذه السنة بسبب الضائقة المالية التي تجتاح الإعلام اللبناني منذ انتفاضة 17 اكتوبر/ تشرين الأول 2019، وجائحة كورونا. لكن ذلك كان مجرد توقع غير صحيح، فعقدت LBCI اتفاقاً مع المخرج إياد الخزوز يقضي بعرض مسلسلي "الساحر"، بطولة عابد فهد وستيفاني صليبا، إخراج محمد لطفي، و"النحات"، بطولة باسل الخياط وأمل بشوشة، وإخراج التونسي مجدي السميري.
الواضح أن LBCI أرادت الدخول في السباق الرمضاني بأقل كلفة مالية ممكنة، وهذا ما حصل، إذ اعتمد المنتج الأردني إياد الخزوز على منح لبنان العرض الأرضي للمسلسل، على أن يعرض على شاشة "أبوظبي" المشاركة في إنتاج المسلسلين، وبالتالي الاستفادة من الترويج أولاً، والتفاعل اللبناني ثانياً، أمام منافسة تبدو باردة في عرض مسلسل "أولاد آدم"، من إنتاج "إيغل فيلم"، بطولة مكسيم خليل وماغي بو غصن وإخراج الليث حجو، على شاشة MTV، هذا إذا تم الاتفاق بين جمال سنّان والمحطة التي تعاونت مع منافس سنّان لسنوات، أي المنتج صادق الصبّاح، فيما لم تعلن المحطة عن مسلسلات في جعبتها للسباق الرمضاني قبل أيام قليلة من بدء الشهر.