أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، عن ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1678 حالة وفاة، خلال عشرة أسابيع من تفشي المرض منذ أواخر إبريل/نيسان الماضي.
وقالت المنظمة، في تقرير حصلت عليه "الأناضول"، إنه تم تسجيل 291 ألفا و554 حالة إصابة واشتباه بالكوليرا والإسهالات المائية في 21 محافظة يمنية منذ 27 إبريل/ نيسان الماضي.
وأشارت المنظمة الأممية، إلى أن عدد الوفيات خلال نفس الفترة، بلغ 1678 حالة، وذلك بزيادة 21 حالة وفاة عن الأرقام المعلنة أمس الخميس.
وينتشر المرض في 21 محافظة يمنية من أصل 22، وما زالت محافظة سقطرى، هي المنطقة الوحيدة التي لم يتم فيها تسجيل أي إصابات.
وكان منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكغولدريك، قد ذكر في مؤتمر صحفي أمس، أن مرض الكوليرا سيستمر في الانتشار.
ولفت ماكغولدريك، إلى أن المرض يضر بقدرة الناس على التحمل والمرونة لأية أزمات في المستقبل، وخصوصا المجاعة المحتملة والتي تهدد ثلثي السكان.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة بضمات بكتيريا الكوليرا، وهي ما زالت تشكل تهديداً عالمياً للصحة العمومية ومؤشراً على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية.
وتشير تقديرات الباحثين إلى وقوع عدد يتراوح تقريباً بين 1.3 و4 ملايين حالة إصابة بالكوليرا سنوياً، وإلى تسببها في وفيات يتراوح عددها بين 21 ألفا و143 ألف وفاة بأنحاء العالم أجمع.
وبدأ تفشي المرض في اليمن في أكتوبر/تشرين الأول 2016 وتزايد حتى ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، ثم تراجع، لكن من دون السيطرة الكاملة عليه. وعادت حالات الإصابة للظهور مجدداً بشكل واضح في إبريل/نيسان الماضي.