ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات اليابان إلى 209 وفيات

14 يوليو 2018
أمطار غزيرة ضربت غربي اليابان (تويتر)
+ الخط -



ارتفعت حصيلة ضحايا السيول وانزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي ضربت غربي اليابان، خلال الأيام الماضية، إلى 209 حالات وفاة، فضلاً عن فقدان العشرات، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت.

ونقلت صحيفة "ذا جابان تايمز"، عن هيئة الشرطة الوطنية قولها، إن حصيلة قتلى الفيضانات الأخيرة غربي البلاد وصلت إلى 209 أشخاص، فيما لا يزال أكثر من 50 شخصًا في عداد المفقودين.

وأضافت الشرطة أن "حصيلة الضحايا ما زالت مرشحة للارتفاع، نظراً لعدد المفقودين الكبير".

وحسب المصدر نفسه، وقع نحو 700 انهيار أرضي في 31 مقاطعة بأنحاء مختلفة من البلاد خلال الأسبوع الماضي من جراء الأمطار الغزيرة.

وتتواصل عمليات البحث والإنقاذ بمساعدة أكثر من 70 ألف عامل إنقاذ في المناطق المنكوبة بالفيضانات.

وحسب إدارة الإطفاء ومكافحة الكوارث لا يزال نحو خمسة آلاف و900 شخص يقيمون في ملاجئ مؤقتة. وسبق أن أصدرت السلطات أوامر لـ 5.9 ملايين شخص بترك منازلهم في 19 مقاطعة تحسبًا للانهيارات الأرضية والفيضانات.

 

وتم الإبلاغ عن أكبر عدد من الضحايا في مقاطعات هيروشيما وإيمي وأوكاياما واماغوتشي وكيوتو وغيفو وشيغا وهيوغو وكوتشي وفوكوكا.

ومن بين الناجيات من هذه الكارثة هيروكو فوكودا (40 عاما) التي فرت من منزلها مساء الجمعة مع بعض الألبسة فقط. ولم تتفقد منزلها إلا الإثنين، إذ دمر الطابق الأرضي وتعرضت الخزانة للتلف، وانقلبت الحصائر رأساً على عقب.

وقالت لوكالة "فرانس برس": "كنا نحتفظ بصور في غرفة على الطراز الياباني في الطابق الأرضي، وبدمى تقليدية لعيد البنات في مارس/ آذار، وبثوب من نوع كيمونو طويل الأكمام. كنت أريد أن ترتديه ابنتي". وأضافت "يمكننا التخلي عن الأدوات المنزلية، لكننا لا نستطيع التخلي عن ذكرياتنا، كلا. لن نستعيد صورها عندما كانت في الثالثة من عمرها، هذه مسألة تؤلمني".


وسبق للمتحدث باسم السلطة التنفيذية يوشيهيدي سوغا، أن دعا خلال ندوة صحلفية إلى إعادة النظر في ما تستطيع الحكومة القيام به لتقليص مخاطر الكوارث الطبيعية. 



وجددت الحكومة تحذيراتها للتحلي بـ "يقظة كبيرة" لمواجهة خطر الإصابة بضربة شمس وارتفاع درجات الحرارة.

وقالت فوميكو اينوكوشي (61 عاما) من سكان مابي: "شاهدت منزلي يغرق في الماء ولم يكن في وسعي القيام بأي شيء، لا شيء على الإطلاق، أحسست أني عاجزة". وتفقد رجال الإطفاء الذين أرسلوا إلى الحي المنازل الـ 2000 التي اجتاحتها المياه.

وكان الجنود قد تفقدوها كلها، لكن عناصر الإطفاء أرادوا أن "يتأكدوا" من خلوها من الجثث أو الناجين. ووصلت أعداد كبيرة من آليات الإغاثة إلى هذا الجزء من كوراشيكي، الأكثر تضرراً. وتثبت آثار الوحل على الجدران أن المياه بلغت الطوابق الأولى من البيوت.

وأتلفت المياه عشرات من المتاجر الكبرى التي عادة ما تفتح على مدار الساعة. وفي كل مكان، تحاول أجهزة الإغاثة التغلب على النقص.

وقال يوشينوبو كاتسورا، أحد موظفي مديرية إيهيمي: "نبذل جهوداً لإرسال بضائع ومياه ومواد أساسية إلى المناطق المعزولة. لكننا نحتاج إلى كثير من الوقت لرؤية المناطق المتضررة تعود إلى طبيعتها. ونحن منهمكون أيضاً بالناجين، فيما ترتفع سريعاً درجات الحرارة. نثبت مكيفات محمولة في الملاجئ".



(الأناضول، فرانس برس)

المساهمون