لغز اختفاء الممثلة الصينية الأشهر: تهرب ضريبي أم عصيان الحزب الحاكم؟

ولم تشاهد فان علناً منذ 1 يونيو/حزيران الماضي، عندما نشرت صوراً لها من مستشفى للأطفال في شنغهاي، وسط مزاعم حول التهرب الضريبي من قبل المشاهير. لكن الاستديو الخاص بها "فان" نفى هذه المزاعم، خاصة أن أي اتهامات جنائية لم توجه ضدها.

واختفاء فان بينغ بينغ الذي طال أمده أثار علامات استفهام عدة لا إجابات عليها إلى الآن، وسلط الضوء على تداخل السياسة وصناعة الترفيه في الصين.

ولا يزال الغموض يحيط بمصيرها. إذ نشرت صحيفة "سيكيوريتيز دايلي" الرسمية، في أغسطس/آب الماضي، خبراً أفاد أن فان بينغ بينغ "تحت السيطرة وستقبل الحكم القانوني". الخبر حُذف سريعاً، كما أزيلت أي إشارات إليه على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين.

الشركات والعلامات التجارية نأت بنفسها عنها. كما أن خطيبها، وهو ممثل صيني أيضاً، مسح جميع صورهما معاً وما يدل عليها من ملفه الشخصي على موقع "ويبو" الصيني، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

في المقابل، سخّرت مجموعة من معجبيها ومتابعيها جهودها لمكافحة الشائعات التي تحوم حولها. كما أحيوا عيد ميلادها الـ 37، يوم الأحد الماضي، عبر وسم باسمها حصد 30 ألف منشور.

ويأتي اختفاء بينغ بينغ بعد عامين من تشديد الحزب الشيوعي الصيني قبضته على وسائل الإعلام والترفيه. كما ينص قانون جديد للفيلم الصيني على واجب الصناعة في "تعزيز القيم الاشتراكية الأساسية".

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن المنظمون عن خفض رواتب الممثلين والممثلات في الصين، منتقدين قطاع الترفيه الذي شجع على "عبادة المال" بين الشباب الصيني. وفي وقت سابق من هذا الشهر، صنفت جامعة صينية النجوم في البلاد، وفق تحملهم مسؤوليتهم الاجتماعي، واحتلت فان بينغ بينغ المرتبة الأخيرة.

يذكر أن فان بينغ بينغ تعد خامس أفضل ممثلة في العالم، بعد جينيفر أنيستون مباشرة وقبل تشارليز ثيرون. وقد لقبتها مجلة "تايم"، عام 2015، بـ "الممثلة الأكثر شهرة". كما وصلت شهرتها إلى هوليوود حيث شاركت في أفلام عدة بينها "إكس مِن" و"أيرون مان".