اختبار جديد للدم يتيح علاج الاكتئاب

07 يونيو 2016
ثلث المكتئبين مقاومون للأدوية المتاحة (GETTY)
+ الخط -
طور علماء اختباراً للدم يمكنه التنبؤ بما إذا كان مريض الاكتئاب سيستجيب لمضادات الاكتئاب الشائعة، وهو اكتشاف قد ينجح في علاج كل حالة على حدة.

وقال الباحثون مسترشدين بهذا الاختبار إن الأطباء سيكونون قادرين على توجيه مرضى الاكتئاب، الذين يعانون من مستوى معيّن من الالتهاب في الدم، نحو علاج مبكر بمجموعة من مضادات الاكتئاب المحتمل تجمع بين نوعين من الأدوية.

وقالت أنا ماريا كاتانيو التي قادت فريق البحث في معهد الطب النفسي وعلم النفس والأعصاب في كلية كينغز بلندن: "هذه الدراسة تقربنا خطوة من تقديم علاج مضاد للاكتئاب مصمم بما يناسب كل شخص عند ظهور أولى علامات الاكتئاب".

والاكتئاب أحد أشكال المرض العقلي الأكثر شيوعاً ويؤثر على أكثر من 350 مليون شخص في أنحاء العالم. وتصنفه منظمة الصحة العالمية باعتباره السبب الرئيسي للعجز على مستوى العالم.

ويشمل العلاج عادة إما الأدوية أو شكلاً ما من العلاج النفسي أو الجمع بين الأسلوبين. ولكن نحو نصف الذين عولجوا من الاكتئاب لا يستطيعون التحسن باستخدام المستوى الأول من مضادات الاكتئاب، كما أن نحو ثلث المرضى مقاومون لكل الأدوية المتاحة.

ولم يكن الأطباء قادرين إلى الآن على معرفة ما إذا كان المريض يستجيب لمضاد الاكتئاب الذي يقترحونه أم يحتاج إلى خطة علاج أقوى منذ البداية.

ونتيجة لذلك كان المرضى يعالجون غالباً بأسلوب التجربة والخطأ بتجربة عقار بعد عقار لشهور ولا يشهدون غالباً تحسناً في الأعراض.

ونشرت الدراسة، اليوم الثلاثاء، في المجلة الدولية لعلوم العقاقير العصبية والنفسية.

المساهمون