يحتفل صباح اليوم الإثنين الآلاف من المسيحيين في يافا والرملة واللد، بعيد الفصح والمعروف بالعاميّة بعيد "التقبيلة"، وهو إثنين الفصح بحسب الاحتفالات والطقوس الكنسيّة، الذي يلي ظهور يسوع المسيح (عليه السلام) لتلميذين في منطقة "عمواس" القريبة من القدس التي صُلب فيها المسيح، وقام من بين الأموات في اليوم الثالث أي الأحد.
وبحسب الكنيسة اللاتينيّة، تتم الاحتفالات في قرية "القبيبة" القريبة من مدينة القدس، والتي تقع اليوم داخل أراضي السُلطة الفلسطينيّة، والتي يزورها المئات من الفلسطينيين من كافة أنحاء فلسطين، بالإضافة إلى الحجّاج المصريين والأجانب الذين يتوافدون إلى فلسطين من دول عدة حول العالم.
أما باقي الكنائس الشرقيّة فتحتفل في بلدتها، وتبرز الاحتفالات في يافا خصوصا، التي بدأت في منتصف الستينيات من القرن الماضي، بتنظيم مسيرة كشفيّة ضخمة، تشارك فيها العديد من السرايا الكشفيّة الفلسطينيّة الأرثوذكسيّة من كافة أنحاء البلاد.
والجدير بالذكر، أن هذه السنة شاركت سرايا كشفيّة من بلدة بيت لحم(سرية الكشاف الأرثوذكسي وسرية دون بوسكو وسرية يسوع الناصري وسرية تراسنطا) بعد غياب طاول عدّة سنوات لأسباب عدة، يتعلق أغلبها بقضيّة التصاريح التي تعطى من قبل سُلطات الاحتلال العسكريّة.
بالإضافة إلى هذه السرايا، شاركت السرايا الأرثوذكسيّة المضيفة (كشافة النادي الأرثوذكسي وسريّة الكشّاف الأرثوذكسي) باستقبال باقي السرايا من منطقة مركز فلسطين والجليل، وجابت شارع يفت الرئيسي بعد انطلاقها من مقرّ النادي الأرثوذكسي في حي العجمي العريق، منهيين الجزء الأوّل من المسيرة في ساحة كنيسة مار جريس الأرثوذكسيّة.
وقال أحد المشاركين في هذه الاحتفالات السنويّة لـ"العربي الجديد" "نحن، أهالي يافا اعتدنا على هذه الاحتفالات الكشفيّة في إثنين الفصح من كل سنة، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من احتفالات عيد الفصح المجيد والذي حلّ السنة على الكنيستين، الشرقيّة والغربيّة، وأعتقد أن حلول العيد عند الجميع، تعطي للعيد بهجة أكثر وهذا ما نتمناه دائمًا".
وأضاف "كل سنة اعتدنا على نفس عدد السرايا، ولكن هذه السنة، هنالك سرايا كشفيّة من بيت لحم، التي أضافت طابعها الخاص إلى الاحتفالات وكانت بارزة في حضورها وأدائها وهذا أمرٌ لا بد من تكراره سنويًا، لأننا شعب واحد ولن نقبل بتقسيمنا".