رحّبت أوساط صحافية سودانيّة بقرار قوى إعلان الحرية والتغيير اختيار الصحافي في صحيفة "العرب" القطرية، محمد الفكي سليمان، ضمن أعضاء مجلس السيادة المنتظر الإعلان عنه اليوم الأحد.
وتخرّج سليمان، المولود عام 1979، من جامعة الخرطوم بعد أن درس في قسم العلوم السياسية، وحصل على درجة الماجستير في ذات التخصص ومن ذات الجامعة في 2008.
وخلال دراسته في الجامعة، انتُخب سليمان عضواً باتحاد الطلاب. وبعد تخرّجه عمل بشركة زين للاتصالات وكاتباً في عدد من الصحف، قبل أن يهاجر عام 2014 للعمل في صحيفة "العرب" القطرية. كما نشر مجموعة من الكتب، منها صباحات زاهي ومساء الجنرالات، (مجموعة قصصية)، ورواية حكايات السوق القديم وتحديات بناء الدولة السودانية.
وجاء ترشيحه للمنصب من قبل التجمع الاتحادي، وهو مجموعة فصائل وتيارات انشقّت عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني.
ويقول الصحافي في قناة سودانية 24، موسى حامد، إن اختيار الصحافي محمد الفكي يعد واحداً من التغييرات العميقة التي أحدثتها الثورة السودانية، وأهمها الدفع بالشباب في المناصب المهمة وارتقاء مهنيين كذلك إلى مناصب وأدوار مهمة، مثل أحمد ربيع من قطاع المعلمين، مشيراً إلى أنه وفي السابق كان الأطباء والمهندسون والقانونيون هم الأكثر استحواذاً على مفاصل اتخاذ القرار، لكن يبدو أن ذلك يمضي للتغيير بعدالة.
من جانبه، يرى الصحافي في "الجريدة"، علي الدالي، وعضو مبادرة استرداد نقابة الصحافيين، أن اختيار صحافي لمجلس السيادة يعد تكريماً للصحافة السودانية لدورها وإسهاماتها، مشيراً لـ"العربي الجديد" أنّ محمد الفكي صحافي مقتدر ويستطيع مع زملائه في مجلس السيادة القيام بدور طليعي لخدمة الشعب السوداني الصامد المناضل.
ويوضح أن سليمان يدرك تماماً معاناة الصحافة السودانية في ظلّ النظام البائد، وأنه سيضع كل ذلك في اعتباره للمشاركة في توفير مناخات حرية للصحافة وسن قوانين جديدة ترتقي بالصحافة وتنهي حالات المصادرة والرقابة القبْلية التي انتهجها نظام المعزول، عمر البشير.