وكانت الشركة قد أكّدت أنّها صديقة المستخدمين في المعركة ضدّ إدمان الشاشة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، العام الماضي "لا نريدك أن تستخدم منتجاتنا طوال الوقت. عليك القيام بأشياء أخرى في حياتك أيضاً. أليس كذلك؟". وكدليل على التزامها، قدّمت الشركة تحديثات للبرامج، تقوم بتثبيت أدوات تسمح للمستخدمين بمراقبة وإدارة الوقت الذي يقضونه على التطبيقات.
ومع ذلك، رأى تحليل أنّ هناك حدّاً للشركة في هذا المجال. ونقلت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الإثنين، أنّ تحليلاً وجد أنّ الشركة حظرت أو قيّدت ما لا يقل عن 11 تطبيقاً يسمح بالرقابة الأبوية وإدارة وقت استخدام الشاشة، من الـ17 الأكثر تنزيلاً في متجر التطبيقات الخاص بها، كما أنّها مارست الضغط على العديد من التطبيقات الأقل شهرة التي تؤدي وظيفةً مماثلة.
وتمنح سيطرة "آبل" على متجر تطبيقات "أيفون" درجة عالية من التأثير على ثروات الشركات التي تبحث عن عملاء ومستخدمين هناك.
وكانت المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، إليزابيث وارن، قد اقترحت فصل متجر التطبيقات عن شركة "آبل" للحد من سيطرة الشركة.
والأسبوع الماضي، تقدّمت اثنتان من أشهر تطبيقات الرقابة الأبوية، كوستوديو (Qustodio) وكيدسلوكس (Kidslox) بشكوى لمكتب المنافسة في الاتحاد الأوروبي، ادّعت فيها أنّ "آبل" أضرّت بعمل كيدسلوكس من خلال فرض تغييرات جعلت التطبيق أقل فائدة من خدمات تقدمها "آبل"، بحسب الصحيفة.
وكانت شركة "كاسبرسكي لاب" المتخصصة بالأمن السيبراني (مقرها موسكو وهناك شبهات بعلاقتها بالحكومة الروسية)، قد تقدمت بشكوى ضد الاحتكار، في الولايات المتحدة، الشهر الماضي، تزعم أنّ "آبل" أجبرتها على إزالة مميزات حيوية من تطبيق الرقابة الأبوية.
يُذكر أنّ شركة "آبل" تسمح لمستخدمي أجهزتها بتقييد دخولهم إلى التطبيقات عبر تحديد الوقت الأقصى الذين يريدون قضاءه عليها.