تبنى ممثلو نحو 200 دولة، صباح اليوم السبت، في العاصمة الرواندية كيغالي اتفاقاً على الإلغاء التدريجي لمركبات الهيدروفلوروكربون، وهي الغازات المسببة للاحتباس الحراري المستخدمة في الثلاجات، وأجهزة التكييف خصوصاً، وتلحق ضرراً كبيراً بالمناخ.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة أريك سولهايم في بيان "تعهدنا السنة الماضية في باريس بحماية العالم من أسوأ الأضرار الناجمة عن التغير المناخي. وها نحن اليوم نفي بهذا الوعد".
ويعتبر اتفاق كيغالي ملزماً قانونياً، ويشكل تقدماً كبيراً في مكافحة الاحترار المناخي، ويعد بإعطاء إشارة إيجابية قبل أسابيع من المؤتمر السنوي للمناخ في مراكش.
وأعلن وزير الموارد الطبيعية الرواندي، فانسان بيروتا، في ختام جلسة طويلة استمرت طوال ليل الجمعة السبت "إقرار التعديل والقرارات" المتعلقة بالاتفاق، الذي يشكل تعديلا لبروتوكول مونتريال المتعلق بحماية طبقة الأوزون.
ولكن بعض الدول مثل الهند ودول الخليج قررت أن تبدأ بالتغييرات المطلوبة لتنفيذ الاتفاق في وقت لاحق، متأخرة عن غالبية الدول الموقعة.
ويشكل التخلص من الهيدروفلوروكربونات أو مركبات الكربون الكلورية الفلورية، الموجودة كذلك في بعض البخاخات أو في الرغوة العازلة مسألة شائكة بالنسبة للهند، واحتاج الأمر عدة لقاءات ثنائية الجمعة، بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري للوصول إلى نتيجة.
وينص الجدول الزمني الذي تم تبنيه، اليوم السبت، على أن تخفض الدول المتقدمة استهلاكها من الهيدروفلوروكربون بنسبة 10 في المائة بحلول 2019، مقارنة مع مستويات 2011 -2013، على أن تصل النسبة إلى 85 في المائة بحلول 2045.
والتزمت الدول النامية والناشئة، وبينها البلدان الأفريقية والصين بأن تبدأ المرحلة الانتقالية في 2024، على أن تصل نسبة الخفض إلى 10 في المائة في 2029، ثم ترتفع إلى 80 في المائة في 2045 مقارنة مع مستويات 2020-2022.