إيقاف صحيفة "روزان" الإصلاحية في إيران

24 ديسمبر 2014
الرئيس الإيراني حسن روحاني (Getty)
+ الخط -

 

تسلمت صحيفة "روزان" التابعة للتيار الإصلاحي بلاغاً من محكمة طهران، يطلب من الصحيفة إغلاق مقرها في العاصمة الإيرانية، ويمنع إصدارها من جديد. وكان هذا البلاغ قد أرسل في وقت سابق إلى وزارة الثقافة الإيرانية التي تشرف على كل وسائل الإعلام الموجودة في البلاد.

ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن رئيسة تحرير الصحيفة، شمسي بور محمدي، أن البلاغ لم يحدد الأسباب الدقيقة لهذا الإيقاف، قائلةً إن المدير المسؤول عن الصحف في وزارة الثقافة الإيرانية قال لها في اتصال هاتفي إنه ليس مع خطوة من هذا النوع.

وأضافت محمدي أنها "تأمل أن تراجع السلطة القضائية قرارها هذا، لا سيما أن "روزان" صحيفة تصدر منذ 19 عاماً، ولم يكن لديها أي سوابق غير مرضية"، حسب تعبيرها.
وكانت الصحيفة تصدر في محافظة خوزستان جنوب البلاد، ثم تحولت إلى صحيفة تطبع في كل المدن الإيرانية ومقرها العاصمة طهران قبل أربعة أعوام فقط.

وكانت المواقع الإيرانية قد نشرت أن سبب إيقاف الصحيفة يعود إلى الموضوع الذي نشرته على غلافها السبت الماضي، حيث إنها أحيت الذكرى الخامسة لوفاة رجل الدين حسين علي منتظري، وكتبت على صفحتها الأولى عنواناً بالخط العريض "الفقيه المختلف"، فضلاً عن نشر لقاءات ومقالات مع أفراد يتحدثون عنه في العدد ذاته.

يُذكر أن منتظري من رجال الدين الإصلاحيين، وكان قد خضع للإقامة الجبرية لسنوات، كما كان على خلاف مع كبار المسؤولين وصناع القرار في البلاد، بسبب توجيهه انتقادات حادة لبعض السياسات في الجمهورية الإسلامية التي تأسست بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد وعد بمزيد من الحريات للصحف ووسائل الإعلام منذ توليه الرئاسة العام الماضي، وهذا بعد سنوات من التضييق على بعضها، ولا سيما الإصلاحية منها، وهذا خلال عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وانتعشت منذ العام الماضي بعض الصحف الإصلاحية وأبصرت عدة صحف مستقلة النور، ولا سيما أن معظم الصحف الإيرانية تنطق باسم التيارات السياسية التابعة لها.

لكن إغلاق "روزان" يعني أنّ الحساسية بين التيارين المحافظ والإصلاحي ما زالت قائمة، وهي الحساسية التي اشتدت مع أزمة عام 2009، إثر احتجاجات أثارها مناصرو المرشح الرئاسي الإصلاحي مير حسين موسوي، بعد أن شكّكوا في نتائج الانتخابات التي فاز فيها الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.

دلالات
المساهمون