إيران: مشاريع نووية وعسكرية جديدة

23 اغسطس 2014
إيران ترفض فتح موقع بارتشين أمام المفتشين (الأناضول/Getty)
+ الخط -

تتوالى التصريحات الإيرانية الرافضة لفتح ملفات البلاد العسكرية على طاولة الحوار مع الدول الست الكبرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية على حد سواء، بينما تتجه الأنظار غداً الأحد إلى طهران، إذ سيتم الكشف عن أربعة إنجازات عسكرية جديدة في المجال الدفاعي الصاروخي والجوي.

وقال وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، اليوم السبت، إن بلاده لن تمنح أي معلومات للأطراف الأخرى حول تجهيزاتها العسكرية، ولاسيما تلك المتعلقة بمنظومتها الصاروخية، مضيفاً أن طلب مفتشي الوكالة الدولية بتفتيش موقع بارتشين أمر غير مقبول.

واعتبر دهقان الطلب أنه غير موضوعي ولا منطقي، ولا سيما أن إيران سمحت للمفتشين بالدخول إليه من قبل.

وتصرّ طهران على أن الموقع عسكري وليس منشأة نووية، فيما قدمت الوكالة الدولية في وقت سابق تقريراً يشير إلى اشتباه بالقيام باختبارات في الموقع، تحاكي التفجيرات النووية تحت قبة فولاذية تقع في بارتشين، ما زاد الشكوك حول بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما طرحه رئيس الوكالة، يوكيا أمانو، خلال زيارته لطهران الأسبوع الماضي.

لكن النفي الإيراني ترافق مع تقديم إجابات عن كل التساؤلات التي طرحتها الوكالة، والتي أصبحت أسئلة مكررة لا تملك طهران أي أجوبة جديدة عنيها، وعليه لن تقبل طهران بخلط ملفاتها العسكرية بالنووية، حسبما أوضح دهقان في تصريحاته اليوم.

وبالتزامن مع رفض طهران فتح موقع بارتشين أمام المفتشين، وفتح الملف العسكري الإيراني في المفاوضات النووية، أعلنت إيران عن أربعة إنجازات عسكرية جديدة سيتم الكشف عنها يوم غد الأحد.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أنه سيتم إزاحة الستار عن الإنجازات العسكرية الأربعة بحضور الرئيس، حسن روحاني، وهي إنجازات في المجال الدفاعي الصاروخي والجوي.

وفضلاً عن الإنجازات العسكرية الجديدة، أعلن رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم السبت، عن تدشين وحدة نووية جديدة في منشأة (يو سي أف) في مدينة أصفهان، لإنتاج ثاني أكسيد اليورانيوم المخصب بنسبة أقل من خمسة في المئة.

واعتبر صالحي أن تدشين هذه الوحدة، يعني التزاماً بالاتفاق الموقع مع الدول الست الكبرى في جنيف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي ينص على تعليق العقوبات على إيران إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مقابل توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة، واستمراره بنسبة خمسة في المئة.

وتنتظر طهران استئناف محادثاتها مع الدول الست خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق مرضٍ خلال محادثات فيينا، ما أدى إلى تمديد اتفاق جنيف المؤقت أربعة أشهر أخرى بدأت منذ ذلك الوقت.

واختلفت إيران مع الدول الكبرى حول رفضها تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها، وهي التي ستسمح لها بالعودة إلى التخصيب بنسب عالية، ما قد يؤدي إلى إنتاجها سلاحاً نووياً، وفق الغرب.

ويزيد إصرار طهران على عدم مناقشة منظومتها الصاروخية، وفتح موقع بارتشين أمام المفتشين، من وضع العقبات التي تحول دون توصّل المفاوضات إلى اتفاق تدل المعطيات على أنه أصبح صعباً، ولا سيما مع تزايد الملفات العالقة بين إيران والدول الكبرى.