إيران توقف إمداد النظام السوري بالنفط

07 فبراير 2017
أزمة وقود خانقة في سورية (فرانس برس)
+ الخط -
أكدت مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق، لـ "العربي الجديد"، أن إيران أوقفت إمداد نظام بشار الأسد بالنفط منذ أكثر من شهرين، بسبب عدم تسديد ثمن الناقلات التي أرسلتها طهران، خلال الفترة الماضية.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن "إيران مستعدة للتعامل النفطي مع القطاع الخاص السوري، بشرط تسديد ثمنه مباشرة وبالسعر العالمي، وما قيل عن أسباب فنية وراء توقف طهران عن تقديم المشتقات النفطية لدمشق، هي أعذار واهية والسبب الحقيقي تراكم الديون على الحكومة السورية التي طالبت إيران بتسديدها أخيراً ولم يستطع نظام الأسد الوفاء بالتسديد في المواعيد المحدّدة، حسب الاتفاقات المبرمة بين الطرفين".

وكشفت المصادر عن تعاقد وزارة النفط السورية، خلال الفترة الأخيرة، مع عدة دول، منها روسيا والجزائر وفنزويلا، لاستيراد النفط، وأكدت أن 5 ناقلات ستصل إلى مرفأ اللاذقية قريباً تحمل نحو 5 ملايين برميل، لسد الفاقد الذي سببه وقف إيران إمداداتها والمساهمة في حل أزمة الوقود التي تعيشها السوق السورية.
من جهته، أعلن وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة بشار الأسد، علي غانم، السماح للصناعيين باستيراد احتياجاتهم من المشتقات النفطية، لدعم عملية الإنتاج، "ولكن وفق ضوابط محددة، وستتم متابعتها من المعنيين في كل محافظة" من دون أن يحدد الضوابط.
وأضاف غانم، خلال تصريحات، مؤخرا، أنه "سيكون هناك خلال الأيام القليلة القادمة تحسن في استيراد كميات المشتقات النفطية اللازمة لتوليد الطاقة الكهربائية، ما سينعكس إيجاباً على القطاع".

وقال رئيس حكومة الأسد، عماد خميس، في تصريحات صحافية: "خلال الشهرين الماضيين، خسرنا في قطاع النفط ما قيمته مليارا دولار جراء الاعتداءات المسلحة، ورغم ذلك استمرت الحكومة في تأمين المشتقات النفطية والكهرباء".



المساهمون