إيران تكشف عن أربعة أسلحة جديدة

أزاحت إيران الستار، اليوم الأحد، عن أربعة إنجازات عسكرية جديدة في صناعاتها الجوية التابعة للقوات المسلحة، وعرضت صاروخين من طراز "كروز"، وطائرتين من دون طيّار، في وقت ما تزال المفاوضات النووية مع الدول الغربية تراوح مكانها.

وجاء الكشف عن الإنجازات العسكرية تزامناً مع "اليوم الوطني للصناعات الدفاعية"، وبحضور الرئيس، حسن روحاني، ونقل بيان قيادة الصناعات الجوية، أنّ مدى صاروخ "كروز"، الذي أطلق عليه تسمية "قدير"، يصل إلى 300 كيلومتر، ويستطيع ضرب أهداف بحرية، بينما يمتلك الصاروخ الثاني المُسمى "نصر بصير"، رأساً ذكياً، لرصد الأهداف، وعند دخوله حيز الخدمة سيلعب دوراً إيجابياً في رفع مستوى جهوزية القوات البحرية.

" روحاني: إيران ودول المنطقة، قادرة على الدفاع عن نفسها وعلى تأمين استقرار وأمن المنطقة، من دون وجود جيوش غريبة فيها "

وبالنسبة إلى الطائرتين، فإن إحداهما معدّة للاعتراض الجوّي لأي طائرات معادية، والثانية تسمح بالقيام بعملية تصوير ومسح جوي وتقديم خرائط جوية لغرفة القيادة.

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن روحاني، قوله إن "إيران جزء هام من المنطقة، وتستطيع لعب دور مؤثر في استقرارها". وأشار إلى أن "طهران لا تستعدي أحداً وأن تجهيزاتها العسكرية تعتبر دفاعية، وهدفها تأمين قوة ردع ضد أي تهديدات أو هجمات محتملة".

وأضاف أن "بلاده تعارض وجود أي تدخل عسكري في المنطقة تحت شعار حماية تلك الدول". ولفت إلى أن "إيران ودول المنطقة، قادرة على الدفاع عن نفسها وعلى تأمين استقرار وأمن المنطقة، من دون وجود جيوش غريبة فيها".

وتأتي هذه التصريحات والكشف عن هذه الإنجازات، في وقت لم تستطع فيه طهران حتى الآن، التوصل لاتفاق نهائي مع الغرب حول برنامج البلاد النووي، ولاسيما بعد حديث لوزير الدفاع الإيراني، الجنرال حسين دهقان، والذي أعلن يوم أمس السبت رفض بلاده فتح أبواب موقع "بارتشين" أمام مفتشي الوكالة "الدولية للطاقة الذرية".

وفضلاً عن تصريحات أخرى للرئيس روحاني والتي أعقبت زيارة رئيس الوكالة "الدولية للطاقة الذرية"، يوكيا أمانو، إلى طهران الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إن تجهيزات البلاد العسكرية ومنظومتها الصاروخية أمر غير قابل للنقاش على طاولة المفاوضات النووية مع السداسية الدولية، معتبراً أنّهما موضوعان منفصلان.