إيران تصرّ على حقوقها النووية

08 ديسمبر 2014
تنسيق عراقي إيراني لمحاربة "داعش" ( فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -

أشاد رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم الإثنين، بـ"جهود المؤسسة العسكريّة الإيرانيّة، التي منعت تقدّم بعض المجموعات في إيران، ولاسيما أنّ الإرهاب ينتشر في دول مجاورة للبلاد"، معتبراً أنّ "هذه المؤسسة شكّلت قوة ردع منعت التهديدات لإيران".

وعن الملف النووي، أشار شمخاني، خلال اجتماعه بأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، إلى أنّ "توقيع الاتفاق النووي مع الغرب سيكون ممكناً، في حال قرّرت السداسية الدولية الاعتراف بالحقوق النووية الإيرانية".

وأشار، في الوقت نفسه، وفقاً للوكالة الرسمية الإيرانية "إرنا"؛ إلى أنّ "فريق البلاد المفاوض الذي يقوده وزير الخارجية محمد جواد ظريف يعمل على إيفاء حقوق الإيرانيين".

وكان ظريف قد اجتمع، اليوم، بالسفراء الأجانب في إيران وأطلعهم على آخر مجريات المحادثات النووية الإيرانية، حيث اتفق الجميع في فيينا شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على تمديد المحادثات لسبعة أشهر أخرى، بسبب وجود العديد من الملفات العالقة على طاولة الحوار، ولاسيما تلك المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وآلية إلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على طهران.

على صعيدٍ منفصل، التقى وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، في اليوم الثاني لزيارته للعاصمة الإيرانية طهران، برئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني. وأكّد "على ضرورة مكافحة الإرهاب في المنطقة".

وأوضح الجعفري، بحسب "إرنا"، أنّ "كل دول المنطقة تريد هذا الأمر، حيث أنّ بعض الأطراف عرضوا مساعدتهم للتعاون مع العراق في هذا الصدد".

وبيّن الوزير العراقي، أنّ "العراقيين يعملون على دحر القوات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من المناطق التي سيطروا عليها في البلاد"، مشيراً إلى أنّه "أبلغ كلاً من السعودية، والإمارات العربية، والكويت، وتركيا، والبحرين، بوجهة النظر العراقية، وهذا للاتفاق مع الأطراف المختلفة على سبل مكافحة الإرهاب"، قائلاً إنّ "بغداد لا تريد الدخول في معادلات صراع مع بقية دول المنطقة خلال هذه المرحلة".

من جهته، شدّد رفسنجاني، خلال هذا اللقاء، على "الدور الذي تستطيع أن تلعبه الحكومة العراقية من خلال المساعدة في القضاء على تنظيم الدولة، وعلى ظاهرة الإرهاب في كل من سورية ولبنان"، قائلاً إنّ "تعاون دول المنطقة بات ضرورياً، في وقت يهدّد فيه التطرّف والعنف الجميع".

وأكّد رفسنجاني، على ضرورة التعاون الداخلي بين السلطات والمؤسسات العراقية المختلفة "لحلحلة" مشكلات هذا البلد، الذي يتعرض لتهديد ممنهج منذ سنوات، معتبراً أنّ "التعاون الإيراني العراقي من جهة ثانية، يصب لمصلحة كلا البلدين اللذين يتقاطعان بقواسم مشتركة عدّة".

وكان الجعفري قد التقى، مساء أمس، نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، وأكّدا على التنسيق الإيراني العراقي، لوضع حد لتقدم ظاهرة "الإرهاب" في العراق، كما سيشارك الجعفري في المؤتمر الدولي الذي تعقده طهران، غداً الثلاثاء، تحت عنوان "عالم خال من التطرف"، حيث سيحضره عدد من المسؤولين والأكاديميين من أربعين بلداً.