إيران تجدد انتقاداتها للبحرين على خلفية اعتقال رئيس "الوفاق"

 وصف إمام صلاة الجمعة في العاصمة طهران، كاظم صديقي، اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة، علي سلمان بـ"غير القانوني وغير الأخلاقي"، في وقت اعتبر فيه رئيس الدائرة العربية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان اعتقال سلمان "قراراً متسرعاً وغير مدروس".

وقال صديقي في خطبته اليوم الجمعة، إن "الإجراءات التي تتخذ بحق شيعة البحرين تدار بأيد أميركية تعمل على الوقوف بوجه المطالب الشعبية هناك"، معتبراً أن "الوقوف بوجه المحتجين خلال السنوات الأربع الماضية لم يكن مجدياً ولن يساعد على تحقيق ذاك المخطط".

وطالب الحكومة البحرينية بـ"الإفراج الفوري عن سلمان والابتعاد عن سياسة الاستبداد التي اتبعها العديد من الزعماء في المنطقة".

في ذات السياق، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن رئيس الدائرة العربية في الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، قوله إن "اعتقال سلمان قرار متسرع وغير مدروس ويعني دعم وجهة نظر المتشددين في هذا البلد"، مشيراً إلى أن "استمرار قمع المحتجين في البحرين وعدم تلبية مطالبهم يجعل هذا البلد يبتعد عن القيم الديمقراطية".

واعتبر أن "البحرين لن يكون قادراً على تحمل التبعات التي ستنعكس على المنطقة برمتها ولا سيما أنها تمر بظروف حساسة".

وكشف عبد اللهيان عن حوار أجراه في وقت سابق، مع الملك البحريني حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة على هامش مراسم أداء القسم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، ونقل له ضرورة التركيز على إجراء حوار وطني وتلبية متطلبات المحتجين.

ولفت إلى أن "الملك تعامل آنذاك بإيجابية مع كلامه لكن اعتقال سلمان حالياً يتناقض وهذا الأمر".

كما انتقد عبد اللهيان في حوار مع وكالة "رويترز" الدور السعودي في عدم اتخاذ خطوات جدية وحقيقية لتحقيق استقرار في أسعار النفط المتهاوية خلال الأشهر الستة الماضية"، مشيراً إلى أن "الصمت السعودي خطأ استراتيجي ستكون له تبعاته السلبية على كل المنطقة، رغم أن انخفاض الأسعار يرجع لعوامل عديدة وليس فقط للدور السعودي".

وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده ستفتح قريباً خط حوار مع المملكة في هذا الصدد عبر الخارجية الإيرانية ومنظمة أوبك للدول المصدرة للنفط.