إيران تؤكد التزامها بالتعهّدات النووية

08 نوفمبر 2014
نجفي: النشاطات النووية تخضع لرقابة الوكالة (ديتر ناجل/فرانس برس)
+ الخط -

رد ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، على التقرير الصادر عن الوكالة، الجمعة، في ما يتعلق ببرنامج طهران النووي، وأكد أنه لا أبعاد مقلقة في هذا البرنامج، مشيراً إلى أن كل النشاطات النووية تخضع لرقابة الوكالة الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إرنا"، عن نجفي قوله إن ما جاء في التقرير يثبت أن إيران شفافة وواضحة في التعامل مع الوكالة، ويشير إلى التزامها ببنود اتفاق جنيف الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، داعياً الدول الغربية إلى تبديد قلقها من برنامج إيران النووي.

واعتبر أن كل المزاعم بوجود أبعاد عسكرية لهذا البرنامج لا أساس لها من الصحة، موضحاً أن إيران ردت على كل التساؤلات التي طرحتها الوكالة في هذا الصدد في وقت سابق.

واستنكر عدم تقديم الوكالة لطهران أي أدلة ملموسة تثبت ما تدعيه، مشيراً إلى أنه سيتم النقاش حول هذه القضية وقضايا أخرى في جلسات حوار مستقبلية مع مفتشي الوكالة.

وأضاف نجفي أن إيران لم تعد تطبّق البروتوكول الإضافي التابع لمعاهدة الحد من الانتشار النووي بسبب العقوبات المفروضة على البلاد، مؤكداً أن إلغاء الحظر الاقتصادي هو الخيار الذي سيسمح لطهران بتطبيق البروتوكول من جديد، مستنكراً عدم تطبيق دول أخرى تتمتع بالعضوية في الوكالة الدولية لهذا البروتوكول، علماً أن هذا البروتوكول يسمح بتفتيش مفاجئ لأي منشأة نووية خلال أربع وعشرين ساعة فقط من الإعلان عن هذا الأمر.

يذكر أن التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية، أظهر أن إيران لم تنجح في تبديد الشكوك بشأن اختبارات تحاكي تفجيرات نووية في أحد مواقعها، وبأنها لم تنفذ إلا ثلاثة بنود من أصل خمسة تعد جزءاً من المرحلة الثالثة من الاتفاق الموقع بينها وبين الوكالة في شهر مايو/ أيار الماضي، حيث كان يتوجب على طهران تطبيق هذه البنود بحلول أغسطس/ آب الماضي.

وذكر التقرير أيضاً أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 5 في المئة مستمر في البلاد حيث إن كميته وصلت إلى 8 أطنان، فيما كانت تبلغ 7765 كيلوغراماً لدى صدور تقرير آخر للوكالة قبل شهرين تقريباً، إلا أن الوكالة أكدت على "ترقيق" كل كمية اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة إلى أكسيد اليورانيوم واستخدام ما تبقى منه في المفاعلات، وهذا يعني الالتزام بالبند الأساس من بنود اتفاق جنيف الموقع بين إيران والسداسية الدولية.

من جهته، رد إمام جمعة طهران وعضو مجلس خبراء القيادة، أحمد خاتمي، على تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، التي أشارت إلى أن العقوبات هي التي جرّت طهران نحو طاولة الحوار، وقال إن إيران قررت التفاوض لإتمام الحجة، ولتقوم بما يترتب عليها ولتثبت لبقية الأطراف حسن نواياها.

يذكر أن جولة حوار جديدة بين إيران والدول الست الكبرى ستنطلق في مسقط في 11 نوفمبر الجاري، في محاولة للتوصل لاتفاق حول بعض القضايا الخلافية وأهمها آلية إلغاء العقوبات وتخصيب اليورانيوم وعدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران.

المساهمون