إيران: إلغاء العقوبات بالكامل شرط أي توافق نووي

16 نوفمبر 2014
أثناء اللقاءات الأخيرة بعمان بخصوص النووي الإيراني(نيكولاس كام/فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس مجلس الأمن القومي الأعلى، علي شمخاني، اليوم الأحد، إنّ طهران تقبل بالتوافق النووي مع السداسية الدولية، لكن بشرط إلغاء كل أنواع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد منذ سنوات بسبب برنامجها النووي، معتبراً أنها عقوبات ظالمة وتعكس سياسات دول استعمارية ولا تؤتي الثمار التي يرجونها.

وفي لقاء مع عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، منغ جيان تشو، في العاصمة الإيرانية، أضاف شمخاني أن إيران لن تستغني عن حقوقها النووية التي تراعي بنود معاهدة الحد من الانتشار النووي خلال المفاوضات القادمة، معتبراً أن بلاده تطور نشاطها النووي تحت رقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار شمخاني إلى أن المتطلبات الغير منطقية لبعض الأطراف على طاولة الحوار، وبعض الملفات الداخلية في تلك البلدان، لن تؤثر على هذا الموقف الإيراني، في إشارة منه إلى سياسة الولايات المتحدة إزاء طهران، وموقف الحزب الجمهوري المتشدّد، وهم الذين فازوا بالغالبية في انتخابات الكونجرس الأخيرة. وقال إن التصرف بحسن نية إزاء إيران، والابتعاد عن التسييس، أمران سيسهلان التوصل إلى توافق نووي.

 بدوره، قال تشو إن الصين ستقف إلى صف إيران خلال المفاوضات النووية، وستؤكد على الحقوق التي تريدها البلاد في بنود الاتفاق النووي المرتقب

وفي سياق متصل، أكّد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أنّ الحظر الاقتصادي على طهران أثر سلباً على كثير من الشركات الأوروبية، التي أوقف تعاملها مع البلاد خلال السنوات الماضية.

وخلال لقائه مع السفير الإيطالي الجديد في طهران، مائورو كونشتاتوري، أكد بروجردي على رغبة إيران بالتعامل مع إيطاليا ودول الاتحاد الأوربي، معتبراً أن هذا الأمر سيسهل التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران ودول 5+1.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن بروجردي، أيضاً، تحميله المسؤولية للولايات المتحدة الأميركية بإشعال التوتر في المنطقة، قائلاً إن ما يحدث يعود للمنهج الخاطئ الذي اتبعته واشنطن وحلفاؤها من خلال دعم وتسليح بعض المجموعات، وهو ما أدى إلى تنامي ظاهرة الإرهاب، على حدّ تعبيره.

يذكر أن جولة محادثات نووية جديدة، تعقد الثلاثاء، بين إيران والدول الست الكبرى في فيينا، وتعتبر هذه الجولة مفصلية، كونها الأخيرة قبل انتهاء مهلة التفاوض التي حددها اتفاق جنيف في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد اجتمع بنظيره الأميركي جون كيري، الأسبوع الماضي، في العاصمة العمانية مسقط، لمناقشة النقاط العالقة على طاولة الحوار، ولاسيما أن الطرف الأميركي هو الأكثر تأثيراً عليها. وتتعلق هذه الملفات بآلية إلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على طهران فضلاً عن موضوع تخصيب اليورانيوم (المزيد).

المساهمون