إنقاذ 6 آلاف مهاجر من البحر المتوسط في يومين

24 مايو 2016
إنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط (GETTY)
+ الخط -
أعلن خفر السواحل الليبي أن 550 مهاجرا كانوا يحاولون الوصول بحرا إلى أوروبا تم اعتراضهم الثلاثاء، في ثاني عملية من نوعها خلال يومين.

وقال المتحدث باسم البحرية الليبية، العقيد أيوب قاسم، إن "عناصر خفر السواحل في غرب ليبيا الذين كانوا يسيرون دوريات في قطاع مصفاة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس) اعترضوا الثلاثاء، أربعة زوارق مطاطية كبيرة تنقل حوالى 550 مهاجرا غير شرعي من عدة دول أفريقية، بينهم 30 امرأة ثمان منهن حوامل وثلاثة أولاد".

وتابع قاسم "تم تسليم المهاجرين للسلطات المكلفة التصدي للهجرة غير الشرعية قبل نقلهم إلى مراكز استقبال".

ويستغل المهربون حالة الفوضى في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 لنقل آلاف المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا انطلاقا من ليبيا التي تبعد 300 كلم فقط عن السواحل الإيطالية.

والأحد، اعترض خفر السواحل الليبي نحو 850 مهاجرا غير شرعي على متن سبعة زوارق في حين تشجع الأحوال الجوية الجيدة على تدفق أعداد كبيرة منهم.

وقال خفر السواحل في إيطاليا إن السفن الإيطالية ساعدت في إنقاذ أكثر من 2600 لاجئ من على متن قوارب تحاول الوصول لأوروبا من شمال أفريقيا في 24 ساعة ما يشير لتزايد عدد اللاجئين مع تحسن الأحوال الجوية.

وأضاف خفر السواحل أمس الاثنين، أنه جرى إنقاذ نحو ألفي لاجئ من على متن 14 قاربا مطاطيا وقارب آخر أكبر حجما. وشارك أيضا في عمليات الإنقاذ منظمة أطباء بلا حدود الخيرية وسفينة تابعة للبحرية الأيرلندية وأخرى فرنسية.


كما جرى إنقاذ 636 لاجئا من قاربين في المياه الإقليمية لمالطا وشاركت سفن إيطالية ومالطية في عمليات الإنقاذ. ولم يتم الكشف بعد عن جنسيات اللاجئين.

وأظهرت منظمة "طباء بلا حدود فيديو لعدد كبير من المهاجرين على متن قارب مطامي كبير، مشيرة إلى أنه جرى إنقاذهم جميعاً، ويضاف قاربهم إلى ثلاث قوارب أخرى جرى إنقاذها أمس الاثنين.



ومنذ مطلع العام وصل أكثر من 34 ألف شخص إلى السواحل الإيطالية بعد إغاثتهم في البحر قبالة سواحل ليبيا وفقا لتعداد للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وفي نهاية مارس/آذار، قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، إن 800 ألف مهاجر ينتظرون للانتقال إلى أوروبا انطلاقا من ليبيا.

ووفقا لتقرير برلماني بريطاني نشر في 13 مايو/أيار، فإن العملية البحرية للاتحاد الأوروبي للتصدي لمهربي المهاجرين قبالة ليبيا "فاشلة" وتساهم في تشجيعهم على تغيير استراتيجيتهم. وبحسب تقرير للجنة الشؤون الأوروبية في مجلس اللوردات، فإن عملية صوفيا التي أطلقت الصيف الماضي "لا تخفض إطلاقا عدد المهاجرين ولا تؤثر على نشاط شبكات المهربين ولا تعرقل عمليات تهريب البشر في وسط البحر المتوسط".

والاثنين، وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على توسيع تفويض المهمة البحرية للتصدي لمهربي المهاجرين قبالة سواحل ليبيا ليشمل تدريب خفر السواحل الليبي.

وتوافد أكثر من 1.2 مليون مهاجر عربي وأفريقي وآسيوي -فرارا من الحرب والفقر- على دول الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام الماضي.

المساهمون