إنجاز 62% من مشروع مترو الدوحة رغم الحصار

09 يوليو 2017
الدوحة تخصص 8.2 مليارات دولار للمرحلة الأولى للمترو(معتصم الناصر)
+ الخط -

 

 

في خطوة تؤكد تجاوز المشاريع الإنشائية في قطر التأثيرات السلبية الخطيرة للحصار السعودي الإماراتي البحريني، أعلنت شركة سكك الحديد القطرية "الريل"، إنجاز 95% من الأعمال المدنية لمشروع مترو الدوحة، مؤكدة تواصل أعمال تركيب خطوط السكك الحديدية، وإجراء الاختبارات التجريبية خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، كما تم إنجاز 62% من أعمال المشروع الكلية.

وأكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "الريل"، عبد الله السبيعي، وصول أول مجموعة من القطارات، والمؤلفة من أربعة قطارات من اليابان قبل نهاية العام الجاري 2017.

بدوره، قال رئيس تنفيذ البرامج في شركة سكك الحديد القطرية، دانيال ليكل، "يعمل حاليًا أكثر من 52 ألف شخص في المرحلة الأولى من مشروع مترو الدوحة، ومعدل تكرار الحوادث هو الأدنى على مستوى هذا النوع من المشاريع الضخمة، وذلك بفضل اعتماد نظام صارم للصحة والسلامة وتكريس جهود جميع القائمين على المشروع لتدريب وتثقيف والإشراف على القوى العاملة. فمنذ البداية، تتصدر السلامة قائمة الأولويات". 

وأشار السبيعي، إلى أن نسبة إنجاز المرحلة الأولى من مشروع مترو الدوحة بلغت 62% من التقدم الكلي، تطلبت 280 مليون ساعة عمل، لافتا إلى إنجاز جميع حزم المشاريع العشرة والبدء بالمرحلة الثانية من المشروع، والتي تتضمن التشطيبات الكهروميكانيكة والمعمارية في المحطات البالغ عددها 37 محطة، وإتمام سكة الاختبارات التجريبية، والبالغ طولها أربعة كيلومترات ضمن الخط الأحمر.

 وشدد على أن العمل جار لتجهيز مستودع الصيانة الرئيسي في راس بوفنطاس، وذلك تمهيدًا لبدء وصول القطارات قبل نهاية 2017.

وأكد السبيعي أن تركيز شركة الريل في عام 2017 ينصب على تنفيذ وتحقيق أهداف برنامج فعالية الأعمال لضمان الجاهزية التشغيلية، وتعزيز التواصل مع الإدارة العامة للدفاع المدني والتعاون الوثيق مع كافة الهيئات والجهات المعنية الأخرى، وتنفيذ استراتيجيات الإيرادات، خاصة في ما يتعلق بمحلات التجزئة، والإعلانات، وحقوق تسمية المحطات والتطوير العقاري فوق المحطات.

وختم الرئيس التنفيذي لشركة الريل بتأكيده على تسليم المشروع في وقته المحدد "لتقديم نظام نقل فعال يرقى عبر مترو الدوحة، على امتداد أكثر من 200 كيلومتر.

جاء ذلك خلال ورشة عمل استراتيجية نظمتها شركة سكك الحديد القطرية مؤخراً، بهدف مراجعة سير الأعمال في المشاريع وأهم التحديات والمعوقات وسبل تجاوزها والفرص المتاحة، وذلك لتسريع وتيرة تقدم العمل وضمان الالتزام بتسليم المشاريع ضمن الجداول الزمنية المحددة، وقد حضر الورشة فريق الإدارة العليا ومديرو المشاريع ومستشارو إدارة المشاريع.

يذكر أن المرحلة الأولى لمشروع المترو، المقرر إنجازها في عام 2020، تشمل 37 محطة وثلاثة خطوط تمتد على طول 75 كيلومتراً (أخضر، ذهبي، أحمر) ويقسم الأحمر إلى خطوط الشمال والجنوب. وتشهد المرحلة الثانية إضافة الخط الأزرق و60 محطة جديدة.

ويمتد الخط الأحمر إلى مسافة 40 كم ويربط مدينة الوكرة في الجنوب بمدينة لوسيل في الشمال، عن طريق محطة رقم واحد بمطار حمد الدولي ومركز مدينة الدوحة. ويضم 18 محطة، بما في ذلك الخليج الغربي، وكتارا، وجامعة قطر، في حين ستربط محطة لقطيفية بنظام نقل السكك الحديد الخفيف في لوسيل.

وسوف يقلل الخط بشكل كبير من وقت السفر للركاب، ففي الوقت الحاضر تستغرق الرحلة من مطار حمد الدولي إلى لوسيل 90 دقيقة، بالمقارنة مع رحلة بالمترو تستغرق 36 دقيقة، بحسب شركة "الريل".

ومن المتوقع بلوغ عدد الركاب للمرحلة الأولى من المترو 447 ألف راكب يومياً في عام 2020، وهو أول عام كامل من الخدمة، ليصل إلى 752 ألف راكب يومياً بحلول عام 2026.

ويرجح أن يخدم نظام نقل السكك الحديد الخفيف بلوسيل 42 ألف راكب يوميا في عام 2020، ليصل إلى 60 ألف راكب يوميا بحلول عام 2021، مع ارتفاع أعداد المسافرين بنسبة 10% سنويا لتصل إلى 90 ألفا في عام 2026.

وإجمالا، فإن مشاريع المترو ونظام نقل السكك الحديد الخفيف سيخرج نحو 170 ألف سيارة من الطرق، ويحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 258 ألف طن سنويا، وفقا لشركة الريل.

وضمن خطة قطر في إقامة مشاريع عملاقة للتحضير لمونديال 2022 الذي سيقام في العاصمة الدوحة، أرست شركة سكك الحديد القطرية في يونيو/ حزيران 2013 أربعة عقود لتنفيذ أعمال التصميم والبناء الرئيسة للمرحلة الأولى من مشروع مترو الدوحة، بقيمة تقارب 30 مليار ريال قطري "نحو 8.2 مليارات دولار".

دلالات
المساهمون