في سابقة هي الأولى من نوعها، نشر الإعلامي والشاعر التونسي وليد الزريبي رسالة مفتوحة طلب فيها اللجوء إلى دولة أجنبية، نتيجة مرضه وظروفه المادية الصعبة حيث قال في الرسالة:
"أنا وليد الزريبي أحدثكم من المستشفى، شاعر وكاتب وإعلامي، ومساهم في إدارة عديد الأنشطة الجامعية سابقا، لي كتب تجاوز عددها العشرين، بين شعر ونثر وحوارات ومقالات صحافية، تونسية وعربية، منتج لبرامج إذاعية وتلفزيونية". وأضاف: "حالتي المدنية: والدٌ لطفلين اثنين، زوجتي لا تعمل، أستأجر بيتا لم أتمكن من دفع إيجاره منذ خمسة أشهر، حالتي الصحية: تتطلب علاجا عاجلا ولن أتمكن من دفع إقامتي في مستشفى خاص، علما أن المستشفى في وطني أي تحت سمائي الأولى: تونس وأمام عيني، الآن لا أرى إلا حلا كريها واحدا هو: الهجرة واللجوء والفناء خارج البلاد التي تكره الأبناء والشعراء".
يذكر أن عددا كبيرا من العاملين في القطاع الإعلامي يعانون من هشاشة أوضاعهم المهنية وهو ما أشار إليه تقرير "واقع الحريات الصحفية في تونس" الذي أصدرته النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يوم 3 مايو/ أيار الجاري، وقد نبه التقرير إلى الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الصحافيون التونسيون، واعتُبر ذلك تهديدا حقيقيا لاحترام أخلاقيات المهنة الصحافية ولحرية الصحافة خاصة أمام سيطرة رؤوس الأموال على القطاع الإعلامي التونسي.