في وقت يفضح العالم المتحرشين الجنسيين، بغض النظر عن شهرتهم ومراكزهم، وفي وقت بدأت النساء يخرجن عن صمتهنّ ويكسرن حاجز الخوف الذي عادة ما يرافق ضحايا التحرش الجنسي، برزت في العالم العربي أمثلة مرعبة تشجّع على التحرش الجنسي بالنساء وتبرره. نستعرض هنا بعض الأمثلة الجديدة، والقديمة لشخصيات عربية عامة، إما شجّعت أو حرّضت أو برّرت التحرّش:
نبيه الوحش
قبل أسبوعين قال المحامي المصري نبيه الوحش في برنامج مصري محلي: "البنت اللي مش بتحافظ على نفسها، وتدعو الناس تعاكسها، ولابسة بنطلون مقطع. اغتصابها واجب قومي، والتحرش بها واجب وطني".
تامر أمين
في العام 2014، حصلت واقعة تحرّش في جامعة القاهرة بحق طالبة في الجامعة. في مساء اليوم نفسه أطلّ الإعلامي المصري تامر أمين على "روتانا مصرية" قائلاً إنّ المتحرشين يفتقدون للأدب، ثمّ شنّ هجوماً على الفتاة "التي كانت ترتدي ملابس راقصات"، ومهاجماً الجامعة التي هاجمت المتحرشين ودافعت عن الفتاة معتبرة أن الملابس "حرية شخصية" فاعتبر البيان مخزياً.
الداعية السعودي أحمد بن سعد القرني
قبل أسابيع نشر الداعية السعودي أحمد بن سعد القرني فيديو لفتيات يلبسن عباءات ويصعدن في سيارة، قيل إن الفيديو صوّر في السعودية. ورغم أن الفيديو لا يحمل أي إيحاءات جنسية، أطل الداعية معلقاً عليه وقائلاً إن هؤلاء الفتيات هن سبب التحرّش الجنسي الذي قد يتعرّضن له، بسبب خروجهن للاختلاط، مطلقاً وسم #النساء_سبب_التحرش_والزنا.
سارة الودعاني
المدونة السعودية الشهيرة وخبيرة الماكياج سارة الودعاني ظهرت في فيديو على حساباتها على مواقع التواصل، تعلن أن الفتاة هي التي تتسبّب بالتحرش، وأنها هي بما أنها "بنت محتمرة" فإن أحداً لم يتحرّش بها يوماً.
(العربي الجديد)