إعادة إحياء ميسي في برشونة: المهمة الأصعب
23 اغسطس 2020
+ الخط -

تستمر الصحف الرياضية العالمية في الحديث عن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وإمكانية رحيله عن النادي "الكتالوني" بعد الخسارة القاسية أمام بايرن ميونخ الألماني بنتيجة كبيرة، وجديد القضية هي تسريبات بعص الصحف والمواقع الرياضية عن أن ميسي يريد المغادرة في الموسم الجديد.

ويبدو أن ليونيل ميسي في حالة غضب كبيرة بسبب سوء إدارة بارتوميو للنادي "الكتالوني" مؤخراً والتعاقد مع لاعبين لم يساعدوا الفريق على تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، كما أن ميسي تعرض لخمس خيبات آمل متتالية على الصعيد الأوروبي بأبشع الطرق مثلما حدث أمام روما الإيطالي في عام 2018 وأمام ليفربول في عام 2018 وأخيراً أمام بايرن ميونخ في عام 2020، هذا عدا عن الأداء الهزيل والخروج بصفر ألقاب في موسم 2019-2020.

كومان وميسي

سارع مدرب فريق برشلونة الجديد، الهولندي رونالد كومان، لوضع خطة طوارئ بغية ترميم سمعة وهيبة النادي "الكتالوني" التي تتضررت كثيراً في السنوات الأخيرة بسبب النتائج الكارثية، وبدا من تصريحاته في أول مؤتمر صحافي رسمي أنه لا يريد صناعة ثورة لكنه سيُغير ما يحتاج للتغيير من أجل بناء فريق قوي قادر على المنافسة على الألقاب.

وكأي مدرب جديد لفريق برشلونة، على كومان الجلوس مع اللاعبين لمعرفة مطالبهم والكشف عن أسباب تراجع الأداء في السنوات الأخيرة، وعليه كانت أول مهمة للمدرب الهولندي الجلوس مع قائد النادي "الكتالوني" ليونيل ميسي.

ووفقاً للصحف والمواقع الرياضية الكتالونية فإن ليونيل ميسي قطع إجازته مع عائلته بغية الجلوس مع المدرب الجديد رونالد كومان لمناقشة مشروع الفريق الجديد والتحدث بشأن مستقبله. ووفقاً لعبض التسريبات يبدو أن ميسي متشائم وغير راض عن أي شيء يتعلق بإدارة برشلونة، خصوصاً بعد الخسارة الكارثية أمام النادي "البافاري" في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وبحسب بعض المعلومات التي تبقى كلاما في الصحف لا أكثر، فإن ليونيل ميسي يريد المغادرة ويرفض أن يكون جزء من مشروع برشلونة القادم، وذلك رغم محاولة المدرب الهولندي رونالد كومان إقناع النجم الأرجنتيني بالبقاء لأنه يحتاجه في مشروعه الرياضي الجديد الذي يجب أن يكون ميسي قائداً فيه في المرحلة المقبلة.

ولا يمكن لوم ميسي على أي قرار سيتخذه في المرحلة القادمة خصوصاً مع الحزن الكبير الذي يعيشه في الوقت الحالي، إذ إن الأخير غير راض عن شيء، وهو أقرب إلى المغادرة بدلاً من البقاء مع برشلونة، وهو القرار الذي أبلغه الأرجنتيني للمدرب رونالد كومان.

بند جزائي خيالي

بعيداً عن غضب ليونيل ميسي ونيته الرحيل عن برشلونة ورفضه المشاركة في أي مشروع جديد لإدارة بارتوميو، إلا أن رحيل النجم الأرجنتيني صعب وصعب جداً أقله في عام 2020، وذلك بسبب ارتباط ميسي بالنادي بعقد يمتد حتى عام 2021.

ويبدو أن مغادرة ليونيل ميسي لن تحصل مع انطلاق الموسم الكروي الجديد، وذلك بسبب البند الجزائي الذي يتضمنه عقد ميسي والذي تصل قيمته إلى 700 مليون يورو. وعليه لا يمكن للنجم الأرجنتيني دفع هذا المبلغ الكبير لإنهاء رحلته مع برشلونة، وكذلك لا يُمكن لأي فريق كرة قدم دفع 700 مليون يورو من أجل التعاقد مع ميسي، كون هذا المبلغ خياليا وغير منطقي في سوق الانتقالات.

في المقابل وفي ظل الأزمة المالية التي تعيشها الأندية بسبب فيروس "كورونا"، سيكون من الصعب على أي فريق الحصول على ميسي حتى لو كان بعقد إعارة ودفع مبلغ جزئي من القيمة المالية الكبيرة أو صفقة تبادلية مع عدة لاعبين. وبسبب هذا البند الجزائي (700 مليون يورو)، سيكون من الصعب جداً على ليونيل ميسي مغادرة فريق برشلونة قبل بداية موسم 2020-2021.

إعادة إحياء ميسي

سيبقى ليونيل ميسي مع برشلونة بنسبة كبيرة ولو كان حزيناً وغير راض عن أداء الإدارة، وعليه سيكون المدرب رونالد كومان أمام مهمة صعبة جداً وهي إقناع ميسي بمشروعه الرياضي الجديد ومحاولة إعادة إحيائه من جديد بعد خيبات الآمل المتتالية التي تلقاها في السنوات الماضية.

وسيُحاول كومان منذ اليوم الأول بناء فريق قوي حول النجم الأرجنتيني ولعل أبرز تلك المهام التعاقد مع لاعبين قادرين على تحسين أداء النادي "الكتالوني" واستعادة الفريق لهيبته التي فقدها خصوصاً بعد الخسارة الكارثية أمام النادي "البافاري" (8 – 2).

وبدأت الأخبار والتسريبات التي تتعلق بعملية تجديد كبيرة في فريق برشلونة بالانتشار سريعاً خصوصاً بعد التعاقد مع المدرب الهولندي رونالد كومان. وأولى هذه الخطوات التعاقد مع لاعب خط الوسط فان دي بيك الذي بدأ وكيله المفاوضات الرسمية مع النادي "الكتالوني" بغية التعاقد معه في سوق الانتقالات الصيفية قبل انطلاق الموسم الجديد.

كرة عالمية
التحديثات الحية

ولن تكون عملية إعادة إحياء ميسي عملية سهلة لكومان أو حتى إدارة برشلونة، فاللاعب وحتى لو تم بناء فريق قوي من حوله، سيكون هدفه الأول تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا لاستعادة الهيبة من جديد، وهو اللقب الذي سيكون من الصعب تحقيقه في ظل الظروف الحالية وتحسن الأندية الأوروبية القوية التي تُنافس على اللقب مؤخراً.

فهل ينجح المدرب رونالد كومان في إعادة ميسي إلى موقعه الطبيعي ويرسم السعادة على وجهه من جديد، بعد أن رسم السعادة على وجوه جماهير برشلونة خلال 14 سنة متتالية؟

المساهمون