أبرز الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها المرأة في إطلالاتها هو اختيار الألوان التي لا تناسبها. يستخفُّ البعض في أهمية اللون في الإطلالة. في الواقع، اللون له أثر مهم وبارز، وينعكس بشكل واضح على جمال المرأة سلباً أو إيجاباً، ما يفسِّر اختياره وفق معايير محددة. بعضُ الألوان ممنوعة في أعمار معينة، إذْ يُنصَح بالامتناع بشكل تام عن اعتمادها، وذلك لأثرها السلبي على الإطلالة. لكن في المقابل، لا ينكر الاختصاصي في تنسيق المظهر، جيف عون، أنَّ الألوان القوية قد لا تكون محبذة للمرأة أحياناً في مرحلة عمرية متقدمة، بل تناسب أكثر المراهقات، وتليق بهن، وأيضاً هي رائجة جداً حالياً حتى سن 25 أو 30 سنة.
لكن في الوقت نفسه، يعتبر عون أنَّه لا يمكن حصر اختيار الألوان بمرحلة عمرية معينة، إنَّما ثمة معايير أخرى يتم الاستناد إليها في تحديد الألوان المناسبة للمرأة. يقول: "يتم الاستناد إلى السحنة بشكل أساسي في اختيار الألوان، أكثر من أيّ اعتبارات أخرى. فقد ترتدي سيدة في مرحلة الستينيات اللون الأحمر أو أي ألوان قوية أخرى، فتليق بها إلى أقصى حد، وتكون مشرقة فيها، إذا كانت مناسبة لسُحنتها، وما من مانع لذلك. فالأهم تبقى ملاءمة الألوان التي يتم اختيارها للسحنة، سواء كانت المرأة حنطية البشرة أو سمراء او بيضاء. ثمَّة اختلاف كبير في هذه الحالة في الألوان التي يمكن اختيارها. في الواقع، شخصياً أحبذ أن ترتدي امرأة في الخمسينيات أو الستينيات من عمرها، الألوان اللافتة، لأنَّ ثمة ألواناً تؤمن لهنّ إطلالة شبابية، وعلى رأسها الأصفر والأحمر والأخضر، فتعبّر بذلك عن نفسها وعن شخصيتها وتظهر جريئة. ومن المؤكد أن هذه الألوان تعتبر شبابية لامرأة في هذه المرحلة العمرية، وتبرز حيويتها وجرأتها، وأحبّذها شرط أن تحسن اختيار تلك التي تليق بسحنتها بشكل خاص، كما أشرنا، لأنَّ هذا المعيار يبقى الأساس. في المقابل، أنصحها في هذه الحالة بالابتعاد عن ألوان الأسود والرمادي والزيتي التي غالباً ما تختارها المرأة في هذه السن، رغم أنَّها تجعلها تبدو أكبر سناً".
من جهة أخرى، ينصح عون النساء الأصغر سناً بعدم التردد في اعتماد الألوان القوية ونقوش الأزهار، وذلك لما تضفيه من حيوية على الإطلالة. فالألوان القوية محبذة أيضاً، سواء للرجل أو للمرأة، إذْ يمكن للرجل على سبيل المثال أيضًا، أنْ يرتدي قميصاً ملوناً لإطلالة جريئة لافتة. وبدلاً من حصر اختيار الألوان بالمرحلة العمرية، يربط عون الاختيار بسحنة المرأة، فلكل سحنة الألوان التي تناسبها، فتبرز مع اختيارها إشراقة المرأة، وتعكسُ جمالها بشكل أمثل.
وينصح عون النساء صاحبات البشرة البيضاء بألوان الأزرق الفاتح والبني والبيج وكافة ألوان الباستيل والأزرق، إذْ تبرز جمالها بشكل لافت، وتنعكس إيجاباً على إطلالتها. في المقابل، يجب عليها تجنّب الألوان القويَّة، كالأحمر والبرتقالي والأصفر والزهري. أما لصاحبات البشرة الحنطيَّة، يقترح عون ألوان العنّابي والأزرق الملكي والكحلي والأسود، في حين يشدد على تجنب البنفسجي والبني الداكن والأحمر والأخضر الزيتوني.