بعد طول انتظار، أُعلن عن ولادة "المركز القطري للصحافة"، الأربعاء، ليكون أول مظلة تضم الإعلاميين والصحافيين في قطر من مواطنين ومقيمين.
وحول أهداف المركز، قال رئيس تحرير صحيفة "الشرق" وأمين سر المركز، صادق محمد العماري، لـ"العربي الجديد"، إن المركز يهدف إلى المساهمة مع الجهات المعنية الأخرى في النهوض والارتقاء بالثقافة الصحافية والإعلامية، ورفع كفاءة العاملين في هذه المجالات وتوطيد العلاقات في ما بينهم، إلى جانب تقديم الرأي والمشورة للجهات ذات الصلة بالعمل الصحافي والإعلامي، ونشر وتعزيز قيم وتقاليد شرف العمل الصحافي، والتثقيف بالحقوق والحريات الصحافية والإعلامية، والتوعية بأهمية عدم استغلال الحريات المكفولة في الإساءة للثوابت والمعتقدات الدينية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الدعوة للعنصرية ونشر الكراهية أو الترويج للعنف والرذيلة، كما يهدف المركز إلى تبادل الخبرات والتجارب بين العاملين في الحقل الإعلامي.
وعن آلية الانتساب والعضوية، أوضح العماري أن المؤسسات الصحافية والإعلامية القطرية رشحت الأسماء لعضوية مجلس إدارة المركز، والبحث جار عن مقر للمركز الذي سيكون ملتقى للصحافيين ورجال الإعلام في قطر من مواطنين ومقيمين.
من جانبه، اعتبر عضو المركز القطري للصحافة، الإعلامي عبدالعزيز إبراهيم آل محمود، لـ"العربي الجديد"، أن تأسيس مثل هذه المظلة تأخر، وفكرة المركز قديمة، وهدفه جمع الصحافيين والعاملين تحت مظلة تعنى بشؤونهم، وثمة مبادرات عديدة سعت لتأسيس هذه المظلة لكنها لم تر النور، ومنها جمعية للعاملين في المجال الإعلامي، وأخيراً ولد "المركز القطري للصحافة"، بعد الموافقة على تأسيسه ليكون مؤسسة خاصة ذات نفع عام، طبقاً لأحكام القانون رقم "21" لسنة 2006 بشأن المؤسسات ذات النفع العام.
وجاء تأسيس المركز بعد أن "تقدمت مؤسسات إعلامية عدة في الدولة لإنشاء المركز بقصد الإسهام في تطوير العمل الإعلامي والصحافي، والاهتمام بشؤون الإعلاميين وفقاً لرؤية قطر 2030 التي جعلت الاستثمار في الإنسان على هرم أولوياتها".
وقد عرّفت المادة الثانية من القانون المذكور المؤسسة الخاصة ذات النفع العام بأنها منشأة يؤسسها شخص أو أكثر من الأشخاص الطبيعيين أو المعنويين، لتحقيق غرض أو أكثر من أغراض النفع العام، وتكون للمؤسسة شخصية معنوية وذمة مالية مستقلة. وبموجب القانون، تأسست خلال السنوات الماضية جمعيات مهنية عدة، مثل جمعية للمهندسين القطريين وجمعية المحامين.